كشف مشاركون في ملتقى ومعرض الاستقدام والموارد البشرية والخدمات العمالية بالرياض للمدينة، عن أهمية تزويد عملاء شركات الاستقدام بالسير الذاتية للعمالة المنزلية؛ من أجل التأكد من الاختيار المناسب، والحد من عمليات التعثر والهروب خاصةً في المواسم. ووفقًا للنظام، فإن العمالة المنزلية، تخضع للتجربة لمدة 3 شهور، وفي حال عدم التوافق معها يتم إعادتها إلى مكتب الاستقدام، والحصول على تأشيرة بديلة. وأوضحت ريم الفزيع خبيرة الاستقدام في أحد المكاتب خلال حديثها ل«المدينة» ، على هامش الملتقى في الرياض، أن شركات الاستقدام تزود العملاء بالسيرة الذاتية للعمالة المنزلية الراغبة في العمل، متضمنة «الاسم، العمر، الخبرات، المؤهلات العلمية، اللغة، التأهيل الاجتماعي، والوزن، والطول، والصورة الشخصية، وأرقام التواصل، والديانة». كما تعمل على توعيتها في أوطانها بطرق التعامل مع أرباب المنازل، وإجراء فحوصات طبية شاملة؛ لضمان سلامتها من الأمراض المعدية، أو عدم حملها، وامتلاك لياقة بدنية تمكنهم القيام بواجباتهم المنزلية؛ لضمان الاستقرار وعدم التعثر في العمل وطلب العودة سريعًا، أو الهروب بحثًا عن عمل آخر بأسلوب غير نظامي. وأشارت أن الملتقى يهدف إلى ترسيخ ثقافة الموثوقية والاعتماد بين الشركات والجمهور، وتطويرإمكانيات الشركات في قطاع استقدام العمالة المنزلية، وتشجيع الابتكار والمنافسة، وتسليط الضوء على مهامها وواجباتها. وقال علي منسي- مسؤول العلاقات والإعلام في ملتقى الاستقدام، خلال حديثه ل»المدينة»: إن عدد التأشيرات؛ وفقًا للتقاريرالصادرة عن وزارة الخارجية بلغت 12 مليون تأشيرة خلال العام الماضي، وإن تأشيرات استقدام العمالة المنزلية اقتربت من المليون، لافتًا إلى إصدار التأشيرات عبر المنصة الإلكترونية «مساند» تحت إشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية؛ بهدف تسهيل إجراءات استقدام العمالة، وزيادة مستوى حفظ حقوق جميع الأطراف، ورفع وعي أصحاب العمل والعمالة المنزلية بتوضيح حقوقهم وواجباتهم تجاه غيرهم، والتعاقد الإلكتروني مع مكاتب الاستقدام. من جهته، قال سعود العنزى - رئيس أحد مكاتب الاستقدام: إن متوسط استقدام المكتب 8 آلاف عامل وعاملة بقيمة لا تتجاوز عشرين ألف ريال، من دول عدة أهمها الفلبين، وسيرلانكا، والهند، وأوغندا، وبنجلاديش.