بدأ مزارعي الورود بمحافظة الطائف اليوم، موسم القطاف الذي اشتهرت به المحافظة حتى ارتبط باسمها وأصبح يعرف باسم الورد الطائفي، حيث أُقيمت معامل لإنتاج ماء وعطر الورد الطائفي وتسويقه على النطاق المحلي والخارجي. وتحتضن الطائف مزارع الورد بأعالي قمم جبال الهدا، والشفا، وبلاد طويرق، ووادي محرم، ووادي الأعمق، ووادي البني، وبلاد الطلحات والمخاضة وغيرها. ويقوم بعض مزارعي الورود بتسويقه على هيئته بالأسواق المحلية، فيما يشرع آخرون باستخراج الماء والعطور من محصول الورود بمعامل مخصصة لذلك . وأوضح أحد المهتمين بزراعة الورد هليل أبو سعيد النمري, أن مواعيد زراعة شتلات الورد تبدأ في فصل الربيع "الطرف"، كما يبدأ التحطيب وهو قص فروع الشتلة التي زرعت سابقًا، حتى لو كان عمرها سنة واحدة ليتسنى للمزارع جني ثمار الورد بسهولة، مشيرًا إلى أن عملية الري تبدأ من بعد " التحطيب " في فصل الربيع إلى نهاية فصل الصيف. وأفاد النمري أن صناعة ماء وعطر الورد الطائفي تتم من خلال وضع عشرة آلاف إلى ثلاثة عشر ألف وردة في القدر الخاص بطبخ الورد والتقطير، وإشعال النار تحته, حيث يتجمع البخار الناتج عن الطبخ، ويخرج من أنبوب في غطاء القدر التي بدورها تمر داخل إناء به ماء لتبريد البخار, حيث يتكثف ومن ثم تخرج قطرات إلى مايسمى التلقية وهي عبارة عن قنينة ذات عنق تسع من 20 إلى 35 لتر. وأشار هليل إلى أن هذه العملية يطلق عليها "التلقية الأولى" يطفو عليها في العنق المادة العطرية التي تسمى "العروس" بعد امتلائها توضع تلقية أخرى وتسمى "الساير", مبينًا أن نسبة تركيز رائحة العروس تصل إلى حوالي 80% والثنو إلى حوالي 50% أما الساير فلا تتجاوز نسبة تركيز رائحة الورد فيه عن 20%.