بدأت مزارع الورد الطائفي اليوم، موسم قطاف الورد، الذي اشتهرت الطائف بزراعته حتى ارتبط اسمه باسمها وبات يعرف باسم الورد الطائفي، حيث أقيمت معامل لإنتاج مائه وعِطره وتسويقه على النطاق المحلي والخارجي . وتحتضن الطائف أكثر من 3000 مزرعة للورد منتشرة في مناطق الهدا، والشفا، وبلاد طويرق، والطلحات، ووادي الأعمق، ووادي البني، ووادي محرم والمخاضة وغيرها. ويعمد البعض من مزارعي الورد إلى تسويقه على أشكال ورود مختلفة بالأسواق المحلية، فيما البعض الآخر يقوم باستخراج مائه وعِطره في المعامل المنشأة لهذا الخصوص. وأوضح أحد المهتمين بزراعة الورد هليل أبو سعيد النمري, أن مواعيد زراعة شتلات الورد تبدأ في فصل الربيع "الطرف"، كما يبدأ التحطيب وهو قص فروع الشتلة التي زرعت سابقاً، حتى لو كان عمرها سنة واحدة ليتسنى للمزارع جني ثمار الورد بسهولة، مشيرا إلى أن عملية الري تبدأ من بعد " التحطيب " في فصل الربيع إلى نهاية فصل الصيف. وأضاف أن صناعة ماء وعطر الورد الطائفي تتم من خلال وضع عشرة آلاف إلى ثلاثة عشر ألف وردة في القدر الخاص بطبخ الورد والتقطير وإشعال النار تحته, حيث يتجمع البخار الناتج عن الطبخ، ويخرج من أنبوب في غطاء القدر التي بدورها تمر داخل إناء به ماء لتبريد البخار, حيث يتكثف ومن ثم تخرج قطرات إلى ما يسمى التلقية وهي عبارة عن قنينة ذات عنق تسع من 20 إلى 35 لتر. وأشار إلى أن هذه العملية يطلق عليها "التلقية الأولى" يطفو عليها في العنق المادة العطرية التي تسمى "العروس" بعد امتلائها توضع تلقية أخرى وتسمى "الساير", مبيناً أن نسبة تركيز رائحة العروس تصل إلى حوالي 80% والثنو إلى حوالي 50% أما الساير فلا تتجاوز نسبة التركيز فيه من رائحة الورد عن 20% .