يؤكد وزير المالية الباكستاني أسد عمر أن هناك قواسم مشتركة بين باكستان والمملكة تاخذ بعدًا إسلاميًا متجذرًا، لافتًا إلى أن «الجيل الجديد في البلدين من الشباب وهناك إرادة سياسية من القيادتين». كما أن هناك رغبة لدى سمو ولي العهد لتعزيز رؤية 2030 الخاصة بالمملكة ورؤية باكستان الجديدة في أقرب وقت، مما يعني أن زيارة سموه ستسفر عن انعكاسات إيجابية على مستوى البلدين. ويقول المسؤول الباكستاني إن إنشاء مجلس تنسيقي من شأنه مأسسة العلاقات على مدى العقود الطويلة حيث ستكون هناك آليات لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات المقبلة بإذن الله. وفي الوقت نفسه، سيضع مسار خارطة الطريق في طبيعة العلاقات في جميع القطاعات، السياسية والاقتصادية والاستثمارية والإعلامية. مصفاة قوادر نموذج حي وعن الاتفاقيات المتوقعة وتأثير الاستثمارات السعودية على الاقتصاد الباكستاني، يقول: في الواقع، باكستان لديها موارد طبيعية قوية جدًا ولكننا بحاجة إلى رأسمال.. الموارد موجودة.. وهناك رؤوس أموال سعودية يمكن استثمارها في هذه الموارد لكي يكون هناك نوع من التلاقح في المجال الاقتصادي.. لدينا إمكانيات وقدرات اقتصادية هائلة. المملكة لديها رؤوس أموال والتوقيع على مثل هذه الاتفاقيات سيعمل على إحياء وإنعاش الاقتصاد الباكستاني. وهناك مثال حي وهو إنشاء مصفاة في قوادر، الأمر الذي سيمنح فرصة استثمار غير عادية لكي تأخذ باكستان من هذه المصادر النفطية كمواد خام ومنتجات البترول .ويرى وزير المالية الباكستاني أنها مسألة نجاح للطرفين.. تحتاج باكستان إلى البتروكيماويات وبالتالي عندما تقوم شركة معادن السعودية بالاستثمار هنا في باكستان.. سوف تكون هناك عوائد اقتصادية وستكون هناك استثمارات للمصانع الباكستانية مما سيحقق عوائد اقتصادية كبيرة، ليس فقط للجانب الباكستاني وإنما أيضًا للجانب السعودي. ثلاثية «سيبك» رؤية عالمية وعن انضمام السعودية إلى (سيبك) باستثمارات ضخمة للغاية تقدر بعشرة مليارات دولار، بيَّن وزير المالية الباكستاني أن الهدف الأساسي والمحور الأساسي بالنسبة للممر الاقتصادي الباكستاني الصيني كان بين باكستان والصين. ولهذا السبب جلسنا مع الجانب الصيني وأخبرناهم أن من المصلحة الإستراتيجية والاستثمارية دخول السعودية في مشروع سيبك، كونه سيمنح رؤية على المستويين الإقليمي والدولي وسيخرج من إطاره الثنائي إلى إطاره الإقليمي والعالمي.