ثمن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، عالياً مواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية وسمو ولي عهده الأمين "حفظهما الله "في دعم وتعزيز التضامن العربي. وأكد الدكتور السلمي في تصريح له أمس الجمعة بمناسبة مؤتمر البرلمان العربي "للقيادات العربية رفيعة المستوى لتعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات" والمقرر اليوم السبت بالجامعة العربية، أن المملكة أثبتت مدى حرصها على أمن وسلامة وسيادة الدول العربية، ورفع مستوى التضامن والتعاون مع الدول العربية لأعلى مستوياته رسمياً وشعبياً، من خلال شراكة عربية قوية وراسخة تخدم قضايا ومصالح الأمة العربية وتحافظ على أمنها القومي وتتصدى لكل من يُحاول المساس بسيادة دولها والعبث بأمن واستقرار مجتمعاتها. وأوضح الدكتور السلمي أن المملكة قامت بالعديد من الإجراءات والمبادرات لتعزيز التضامن العربي ومعالجة القضايا الكبرى والتحديات الجسيمة التي تواجه العالم العربي، من أبرزها دعم القضية الفلسطينية، من خلال مبادرة خادم الحرمين الشريفين بتسمية القمة العربية التاسعة والعشرين التي عقدت في الظهران "بقمة القدس" تتويجًا لجهود المملكة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وتبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لدعم الأوقاف الإسلامية في القدس ومساهمتها بدعم وكالة "الأونروا" بمبلغ 50 مليون دولار. ونوه رئيس البرلمان العربي إلى مبادرة المملكة العربية السعودية لنصرةً للشعب اليمني الشقيق بتكوين التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن واستعادة مؤسسات الدولة التي استولت عليها جماعة الحوثي الإيرانية بالقوة الجبرية وإفشال مخططات النظام الإيراني في اليمن، وكذلك إنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. ولفت الدكتور السلمي الانتباه إلى الجهود الناجحة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين لتحقيق السلام والمصالحة التاريخية بين دولتي إثيوبيا وإريتريا ودولتي جيبوتي وإريتريا في إطار حفظ الأمن والسلم في البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي، كما أطلقت المملكة مشروع "نيوم" مع جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، الذي يُعد أضخم مشروع تطلقه المملكة، دعماً للتكامل الاقتصادي العربي في إطار تعزيز الأمن القومي العربي. وقال رئيس البرلمان العربي إن البرلمان العربي يقدر عالياً جهود المملكة العربية السعودية الحثيثة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لخدمةً قضايا الأمة العربية والتصدي للتدخلات الخارجية في الشؤون العربية وذلك من واقع مكانتها الكبيرة في العالمين العربي والإسلامي ودورها المحوري ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن العربي وإدراكها العميق ووعيها الكبير للأخطار التي تهدد العالم العربي.