انضم محامون سودانيون الاحد الى حركة الاحتجاجات المتزايدة ضد ارتفاع الاسعار في ظل نظام الرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد من 23 عاما، بحسب شهود عيان. وخرج المحامون الى الشوارع القريبة من محكمة العبيد، عاصمة ولاية شمال كردفان، حيث اعتقل بعضهم، بحسب الشهود. وفي تطور منفصل خرج نحو 100 طالب من جامعة محلية في منطقة العبيد في تظاهرة دعوا خلالها الى سقوط النظام، فيما تجمع متظاهرون اخرون في السوق الرئيس في المدينة، بحسب الشهود. واضاف الشهود ان الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع، واستخدمت الهراوات في تفريق المتظاهرين، في رد فعل معتاد من قوات الامن منذ بدء التظاهرات في 16 يونيو الماضي في العاصمة الخرطوم. وبدأت الاحتجاجات ضد ارتفاع الاسعار مع خروج طلاب جامعة الخرطوم، الا انها اتسعت لتشمل الكثير من فئات الشعب في مختلف المناطق في العاصمة السودانية، وغيرها من مناطق البلاد. وفي اطار ازمة اقتصادية كبيرة وبعد الاعلان عن تدابير تقشف قاسية، ما زالت التظاهرات في الواقع محدودة بالمقارنة مع التظاهرات الجماهيرية التي شهدتها دول الربيع العربي في المنطقة. ولم تبد قوات مكافحة الشغب وعملاء اجهزة الاستخبارات اي تساهل منذ اسبوع، فعمدت الى ضرب المتظاهرين واعتقال اعداد كبيرة منهم. وتنظم التظاهرات احتجاجا على التضخم الذي بلغت نسبته 30% في مايو حسب الارقام الرسمية ويمكن ان ترتفع مع خطة التقشف التي اعلنتها الحكومة الاربعاء وخصوصا الغاء الدعم عن المحروقات الذي ادى الى رفع اسعار الوقود بنسبة 50%. (ا ف ب) | الخرطوم