عيّن وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو اليوم السبت إليوت أبرامز مبعوثًا إلى فنزويلا بهدف المساهمة في "إعادة الديمقراطية" إلى هذا البلد الذي اعترفت الولايات المتّحدة بخوان غوايدو "رئيساً بالوكالة" له. واعتبر أبرامز الدبلوماسي السابق الذي عمل خصوصًا في عهدَي الرئيسين الجمهوريّين السابقين رونالد ريغن وجورج بوش الإبن، أنّ الأزمة في فنزويلا "عميقة ومعقّدة وخطيرة". وأعلن الرئيس الفنزويلى مادورو أنّه سيوفد وزير خارجيّته خورخي أريزا إلى نيويورك، لحضور الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن في شأن فنزويلا، وطلبت الولايات المتّحدة عقد جلسة للمجلس بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بغوايدو رئيسًا بالوكالة، واعتباره مادورو رئيسًا غير شرعي. وشدّد وزير الخارجيّة الأمريكي على أنّ "إليوت (أبرامز) سيكون مسؤولاً عن كلّ ما يتعلّق بجهودنا لاستعادة الديمقراطيّة في فنزويلا، مشيراً إلى "تحدٍ عالمي". وقال: إنّ إعلان رئيس الجمعيّة الوطنيّة خوان غوايدو نفسه "رئيسًا بالوكالة" لفنزويلا ليس "سوى الخطوة الأولى من طريق الفنزويليّين نحو الحرّية". ومن بين الإجراءات الأمريكيّة الهادفة إلى دعم خصم مادورو، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكيّة أنّ الولايات المتّحدة ستستخدم "الأدوات الاقتصاديّة والدبلوماسيّة المتاحة لها، من أجل ضمان أن تكون التعاملات التجاريّة مع الحكومة الفنزويليّة متوافقةً مع الاعتراف بغوايدو"، غير أنّ المتحدّث باسم وزارة الخزانة لم يوضح كيف سيكون بإمكان واشنطن ضمان إجراءٍ كهذا. وكان مادورو قد أعلن عن قطع العلاقات الدبلوماسيّة بين كراكاسوواشنطن، لكنّ الولاياتالمتحدة قالت: إنّها لن تلتزم بقرار مادورو، مؤكّدةً أنّ دبلوماسيّيها باقون في كراكاس، لكنّها طلبت من الطاقم الدبلوماسي "غير الضروري" مغادرة فنزويلا.