أعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- عام 2019، سنة التراث في العالم الإسلامي، وأكد المدير العام للمنظمة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري أن مبادرة إعلان عام 2019، سنة التراث في العالم الإسلامي، تأتي لتعزز المكتسبات التي حققتها الإيسيسكو على صعيد العالم الإسلامي، ولتعطي دفعة أخرى لبرامجها ومشروعاتها في هذا الشأن. وقال التويجري خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر المنظمة بالرباط، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، المحلية والعربية والدولية: "إن هذه المبادرة تأتي أيضًا في ظروف دولية وإقليمية خاصة يطبعها من جهة تنامي الاهتمام بالتراث كآلية لحفظ الذاكرة الجماعية، وصوْن الهوية الحضارية والثقافية للأمم، ومن جهة أخرى، تفاقم مخاطر التحديات والنزاعات والعولمة والتطرف والطائفية، خصوصًا في المناطق الهشة من العالم". وأشار إلى أن مبادرة إعلان سنة 2019، سنة التراث في العالم الإسلامي تتزامن مع حلول الذكرى الخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، وهو ما يدعو الهيآت الحكومية وغير الحكومية الإسلامية، داخل العالم الإسلامي وخارجه، إلى استغلال هذه المناسبة الأليمة، للمساهمة في عملية إبراز التراث المقدسي وحمايته وتطويره. وقال التويجري: إن الإيسيسكو نفذت كل سنة وبشكل منتظم، العديد من البرامج والمشروعات والأنشطة التراثية لفائدة الدول الأعضاء، ووضعت برنامجًا خاصًا لدعم المؤسسات التربوية والثقافية والعلمية والإعلامية في القدسالمحتلة، وأنشأت لجنة التراث في العالم الإسلامي، ولجنة الإيسيسكو للخبراء الآثاريين المكلفين بإعداد تقارير فنية وقانونية حول الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، ومرصد التراث، وصندوق دعم المشروعات التراثية في العالم الإسلامي، ومركز الإيسيسكو الإقليمي لتأهيل متخصِّصي المتاحف في الدول الأعضاء الناطقة بالفرنسية في أفريقيا في بوركينافاسو، وأحدثت آلية لتسجيل معالم ومشاهد وأشكال التراث الثقافي والطبيعي في العالم الإسلامي.