أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، أمس الخميس، اتخاذ حزمة من الإجراءات لتحسين الوضع الاجتماعي في البلاد، في تفاعل مع الأحداث الأخيرة، التي شهدها السودان. وقال البشير في كلمة له بالعاصمة الخرطوم، إن السودان بدأ برنامجًا لزيادة الراوتب، اعتبارا من شهر يناير الجاري. وأشار إلى أن الحكومة السودانية ستعمل على تحسين الخدمات في مختلف المجالات مثل دعم السكن. وأكد أنه يشعر بمعاناة الفقراء لأنه اجتاز ظروفًا صعبة بدوره، حين كان شابًا يضطر إلى العمل في مهن بسيطة لأجل تأمين مصروفه. وقال البشير: إن الخرطوم تتعرض لحصار اقتصادي منذ سنوات طويلة، مضيفا أن السودان من الدول التي يجري السعي إلى هدمها. وأضاف أن البلاد تعاني مشكلات، لكن أكد وجود فرق بين المظاهرات السلمية والأفعال التخريبية. وقال إن الحديث عن غرق الحكومة تم الترويج له في أكثر من مناسبة، لكن البلاد تحتاج إلى من يعمل في مثل هذه الأوقات الحرجة لا إلى من يتشبث بها في أوقات الرخاء فحسب. من جهتها دعا تجمع «المهنيين السودانيين» إلى مسيرة ثالثة نحو القصر الجمهوري يوم الأحد المقبل وإلى قيادة موكب يوم الأربعاء من الأسبوع نفسه يتوجه نحو البرلمان في أم درمان، لتسليم مذكرة تُطالب برحيل الحكومة الحالية. وكانت قوى نداء السودان، وقوى الإجماع الوطني، والتجمع الاتحادي المعارض قد انضمت خلال الساعات الماضية إلى «تجمع المهنيين السودانيين». ووجهت دعوة للخروج اليوم الجمعة في كل مدن السودان تحت مسمى «جمعة الحرية والتغيير»، على حد وصفها.