توقع تقرير دولي أن يؤدي انضمام سوق الأسهم السعودي رسميًّا إلى مؤشري فوتسي راسل ومورجان ستانلي للأسواق الناشئة خلال العام الحالي، إلى استقطاب تدفقات مالية ب15 مليار ريال. وأشارت رويترز، إلى أنه على الرغم من التقلبات التي شهدتها الأسواق المالية، فإن السوق السعودي كان من بين الأفضل أداءً في منطقة الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أن أسعار النفط أثرت على تذبذب السوق، خاصة في النصف الثاني من 2018. وعلى الصعيد ذاته، اختتم مؤشر سوق الأسهم «تاسي» تعاملات عام 2018 على مكاسب بنسبة 8 % ، ما يعادل 601 نقطة، مغلقًا عند 7827 نقطة، مقارنةً بإغلاق نهاية عام 2017 عند 7226 نقطة. وتعد مكاسب السوق خلال العام المنتهي الأكبر منذ عام 2013؛ اذ سجل حينها ارتفاعًا بنسبة 26 % ما يعادل 1735 نقطة. ووفقًا لهيئة سوق المال، تبلغ حصة الأجانب في السوق السعودي حاليًّا نحو 4.7 % والخليجيين بنسبة 2 % . وأجرت هيئة سوق المال بالتعاون مع تداول، منذ عام 2014 سلسلة شاملة من الإصلاحات في السوق لزيادة المستثمرين الأجانب، والذين يتجاوز عددهم حاليًّا أكثر من 60 مؤسسة وشركة دولية، ومن بين الإصلاحات التي تم إقرارها خفض أصول الشركات التي يتم السماح لها بالاستثمار من 11 مليار ريال إلى أقل من ملياري ريال؛ لزيادة جاذبية السوق، كما تمت حوكمة وتقليص الكثير من الإجراءات الروتينية؛ من أجل التيسير على المستثمرين. وبدء السماح بإدخال أوامر البيع والشراء خارج نطاق حدود التذبذب اليومي، والعمل بالنسخة المطورة لخدمة الحفظ المستقل وتجميع الأوامر. وتطبيق آلية المزاد لحساب سعر الإغلاق بدلًا من آلية حساب المتوسط السعري لحجم التداول. كما شملت الإصلاحات إصدار القواعد المعدلة والمنظمة للمستثمر الأجنبي المؤهل، متضمنة تسهيلات جديدة للمستثمرين. ووقّعت مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال «MSCI »، اتفاقية مع «تداول» لإطلاق مؤشر مشترك للسوق السعودي لتطوير أدوات استثمارية متنوعة للمستثمرين المحليين والأجانب، وقررت «تداول» إطلاق سوق للمشتقات المالية خلال النصف الأول من عام 2019، وذلك بإطلاق «عقود المؤشرات المتداولة المستقبلية»، والتي ستعتمد على مؤشر تداول إم إس سي آي.