طلب الرئيس السوداني عمر البشير، من الشرطة، أمس الأحد، الامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين المحتجين على الحكومة، بعدما دعت الأممالمتحدة إلى التحقيق في مقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات العنيفة. وتقول الحكومة إن 19 شخصا على الأقل قتلوا منذ 19 كانون الأول/ديسمبر خلال الاحتجاجات التي أشعلها قرار الخرطوم رفع أسعار الخبز. إلا أن منظمة العفو الدولية تذكر أن عدد الضحايا بلغ 37. والتقى البشير أمس عدداً من كبار الضباط في الخرطوم، وأمر الشرطة بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين. وقال: «نحن حريصون على الأمن، لكن على الشرطة أن تفعل ذلك بأقل قدر من القوة». وخرج المتظاهرون إلى الشوارع بعد قرار الحكومة رفع سعر رغيف الخبز من جنيه سوداني إلى ثلاثة جنيهات. وقال البشير: «نعترف أن لدينا مشكلة في الاقتصاد، والناس تعمل ليلا نهاراً على حلها، ولن تٌحل المشكلة بالتخريب والتدمير والسرقة والنهب، ولن تحل بتدمير الممتلكات العامة والخاصة»، في إشارة إلى احراق المتظاهرين مباني ومكاتب حكومية في العديد من المدن. وأضاف: «لا نريد لبلادنا أن تنزلق كما حدث في بلدان أخرى، ولن نسمح بأن يكون شعبنا لاجئين ونازحين، ولو حدث ذلك إلى أين سنذهب، انظروا للمنطقة حولنا».