واصلت اللجنة المشتركة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة اجتماعاتها، أمس الخميس، برئاسة الجنرال باتريك كاميرت وحضور وفدي الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين، وينتظر كاميرت من الفريقين رداً على آلية تنفيذ الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة، التي قدمها الأربعاء. وقال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، إن كاميرت قدم آلية لانسحاب المليشيات الحوثية من موانئ محافظة الحديدة (الحديدة، الصليف، رأس عيسى، وأجزاء من مدينة الحديدة)، ومن المدينة خلال مهلة أقصاها، الثلاثاء المقبل، بحسب اتفاق السويد. وذكر أن ممثلي الحوثي في لجنة إعادة الانتشار «حاولوا تقديم تفسير مغاير لاتفاق السويد الذي ينص صراحة على انسحاب المليشيات من الموانئ ومدينة الحديدة»، مشيراً إلى أن الجنرال كاميرت «هو المعني بتنفيذ الاتفاق وتحديد الأطراف التي يجب انسحابها». من جهته أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الخميس، أن ميليشيا الحوثي مستمرة بخروقات وقف إطلاق النار بالحديدة.وقال التحالف إن «الخروقات الحوثية لوقف إطلاق النار بلغت 29 خلال ال24 ساعة الماضية». وبيّن التحالف أن الخروقات الحوثية كانت في مناطق الحديدة، والدريهمي، والتحيتا، وحيس، والجاح، والفازه، والجبلية، ومجيليس.وأدت خروقات الميليشيات لاستهداف الأعيان المدنية وإصابات بالمدنيين، وفق التحالف. الانقلابيون يستنسخون «الضاحية الجنوبية» في صنعاء في العاصمة اليمنية صنعاء، يسعى الحوثيون لإحداث تغيير ديمغرافي في معظم الأحياء، مقسمين المناطق وسكانها حسب الولاء، فيما يبدو استنساخاً للضاحية الجنوبية في بيروت التي تعتبر منطقة نفوذ لميليشيات حزب الله. وكشفت تقارير سرية مسربة، تناقلتها مواقع يمنية، عمليات شراء تقوم بها الجماعة للعقارات لمنتسبيها والسيطرة قسراً على أراضي اليمنيين الخاصة، والسطو على الأراضي الخاصة في وزارة الأوقاف، وإصدار وثائق بأسماء عناصرها في قيادة الجماعة الانقلابية.