قال وزير الخارجية البريطانية جيريمي هانت للبرلمان أمس الأربعاء: إن بلاده ستطرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لحماية الهدنة في اليمن بحيث يتم التصويت عليه في وقت لاحق هذا الأسبوع. وأوضح هانت أن اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة الذي اتفق عليه الحكومة والمتمردين خلال محادثات في السويد الأسبوع الماضي «هش للغاية» ولكنه صامد حتى الآن. وأضاف: «لقد أصدرت تعليمات لبعثتنا في نيويورك باستئناف العمل على مشروع قانون مع الشركاء في مجلس الأمن بهدف تبنيه في وقت لاحق من هذا الأسبوع»، وقال: «سنطلب من مجلس الأمن التصويت على مشروع القرار خلال الساعات ال48 المقبلة»، مضيفًا: «إنه دعا جميع الأطراف إلى الالتزام بالشروط التي تم الاتفاق عليها الأسبوع الماضي». وسيؤيد مشروع القرار شروط الاتفاق ويمنح الأممالمتحدة صلاحيات «مراقبة تطبيقها» ووضع «خطوات عاجلة لتخفيف الأزمة الإنسانية». من جهته أكد وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، أنه لا يمكن للحكومة الذهاب إلى جولة مفاوضات جديدة ما لم يعد الأمن والاستقرار للحديدة، إضافة إلى تحقيق كل ما تم التوافق عليه في ستوكهولم. واعتبر اليماني أن ما تم التوصل إليه يمثل انتصاراً بالنسبة للشرعية ولمنطق السلام في اليمن. التحالف يحذر من انهيار الاتفاق بسبب خروقات الحوثيين حذّر التحالف أمس الأربعاء من احتمال انهيار اتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة بغرب اليمن، في حال تأخرت الأممالمتحدة في التدخل للاشراف على الهدنة والعمل على وقف «خروقات» المتمردين الحوثيين. ومن المفترض أن تصل إلى اليمن خلال الساعات المقبلة بعثة من الأممالمتحدة لترؤس لجنة عسكرية تضم ممثلين عن الحكومة اليمنية، والمتمردين الحوثيين، لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة. وقال مصدر في التحالف العسكري لوكالة فرانس برس إن المتمردين خرقوا الاتفاق في 21 مناسبة منذ بدء سريانه منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، معتبرا ان «هناك مؤشرات على الارض بأنهم اختاروا أن يتجاهلوا الاتفاق». وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن القوات الحكومية اليمنية «ترد للدفاع عن نفسها عند الضرورة وحين تحصل على موافقة بذلك»، مضيفا «سنواصل ضبط النفس في هذه المرحلة لكن المؤشرات الاولية غير مطمئنة». وحذّر من أن الاتفاق قد «يفشل» بسبب هذه الخروقات وفي حال تأخرت بعثة الأممالمتحدة في بدء عملها على الارض.