دعا مؤتمر مشترك للجاليات الإيرانية في 50 مدينة حول العالم، أمس السبت، إلى مواجهة الإرهاب الداخلي والخارجي المتزايد الذي يمارسه النظام ضد شعبه وشعوب المنطقة. وتحدث المشاركون في المؤتمر الذي نظمته منظمة "مجاهدي خلق" وجناحها السياسي "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" إلى اتخاذ موقف دولي حازم إزاء الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان في إيران، خاصة الإعدامات المطردة وقمع الاحتجاجات والناشطين والأقليات والنساء ومحاولة إسكات المظاهرات التي تخرج احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية. وخلال التجمع الرئيس الذي عقد في مقر "مجاهدي خلق" في العاصمة الألبانية، تيرانا، تحدثت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وقالت في كلمتها إن العالم يجب أن يحترم مطالب الشعب الإيراني في الحرية والديمقراطية. كما طالبت بإرسال ملف إرهاب النظام الإيراني إلى مجلس الأمن ومحاكمة قادة النظام، وعلى رأسهم المرشد خامنئي. ودعت رجوي إلى "قطع يد الحكومة الإيرانية من عوائد النفط لأن كل برميل نفط يبيعه النظام، يمثّل جلدة أو رصاصا يستهدف أبناء الشعب الإيراني وشعوب المنطقة"، على حد تعبيرها. كما حثت على إدراج قوات الحرس الثوري ووزارة المخابرات والأجهزة الإعلامية التابعة للنظام في قائمة المنظمات الإرهابية للخارجية الأمريكية وفي قائمة الاتحاد الأوربي للإرهاب. بدوره، تحدث باتريك كنيدي، النائب الأمريكي السابق، أمام الآلاف من أعضاء مجاهدي خلق في العاصمة الألبانية، تيرانا، والذين تم نقلهم من العراق بإشراف الأممالمتحدة العام الماضي، وقال إن الاحتجاجات الشعبية في إيران تطالب بتغيير أساسي. وقال كنيدي إن نهج هذا النظام يتمثل في قمع الحراك الداخلي ونشر الإرهاب في الخارج، داعيا إلى تكثيف العقوبات ضده بهدف إضعافه. كما تحدث عدد من الشخصيات السياسية المؤيدة للمعارضة الإيرانية، وعبروا عن تعاطفهم مع حراك الشعب الإيراني في الداخل وضرورة مواجهة الإرهاب الذي استهدف تجمعات المعارضة واغتيال ناشطين في أوربا. ودعا المتحدثون إلى اتخاذ خطوات جادة حيال استمرار تدخلات النظام الإيراني، خاصة في سوريا واليمن وخطورة تجاربه الصاروخية وبرنامجه النووي المثير للجدل. ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل استمرار المظاهرات الشعبية والإضرابات العمالية والاحتجاجات الطلابية ومختلف شرائح الشعب التي لا ترى أي حل لمشكلاتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في إطار هذا النظام.