تمكنت الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ مساء أمس الخميس من قتل المشتبه به الفرنسي شريف شيخات الذي نفّذ الثلاثاء هجوماً مسلّحاً استهدف سوقا مخصصة لهدايا عيد الميلاد في المدينة الواقعة في شرق فرنسا على الحدود مع ألمانيا. وشيخات الذي طارده على مدى يومين المئات من عناصر الشرطة أردته الشرطة في نودورف، الحيّ الواقع في جنوب ستراسبورغ والذي ترعرع فيه ولجأ إليه بعد أن نفّذ اعتداءه الذي أوقع ثلاثة قتلى و12 جريحاً. وما أن لقي شيخات مصرعه برصاص الشرطة الفرنسية حتى تبنّى تنظيم داعش الهجوم، حيث قال في بيان له: "إنه أحد جنوده ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف". ومن جهته قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنّ شيخات أطلق النار على وحدة من قوات الأمن العام التي ردّ عناصرها بإطلاق النار عليه مما أسفر عن مقتله. وشيخات فرنسي من مواليد ستراسبورغ ومدرج على لوائح جهاز الأمن بسبب تطرّفه، وهو صاحب سوابق كثيرة وأدين قضائياً 27 مرة على الأقلّ في فرنساوألمانيا وسويسرا في جرائم حقّ عام، وفي سجلّه 67 سابقة عدلية. وأتى مقتل الإرهابي الفرنسي بعد أن ناشدت الحكومة الفرنسية متظاهري "السترات الصفراء" عدم التظاهر السبت، وذلك لتمكين قوات الأمن من تركيز جهودها على مطاردة شيخات. وقال بنجامين غريفو المتحدث باسم الحكومة "حتى الآن لم نقرر منع التظاهرات" المقررة السبت والتي يستمر بعض المحتجين في الدعوة إليها. لكنه طلب من المتظاهرين الذين يحتجّون منذ نحو شهر ضدّ السياسة الاجتماعية والضريبية للحكومة تحكيم العقل بعد اعتداء ستراسبورغ. وأضاف المتحدث أن الحكومة استمعت الى المحتجين وتجاوبت معهم، في إشارة إلى الاجراءات التي أعلنها الاثنين الرئيس ايمانويل ماكرون لرفع القدرة الشرائية للعاملين والمتقاعدين من أصحاب الدخل المحدود. وتقول مصادر أن العديد من منظمي حركة الاحتجاج يواصلون الحشد من أجل تظاهرة جديدة غدا السبت، رغم أصوات معتدلة قالت إن الوقت قد حان للحوار.