شدى عبدالحليم قصة تتوجت بجائزة (إصرار)، تسردها لنا شابة سعودية ناضلت وسطعت نجمة في سماء رواد الأعمال بالمملكة.. ليست مجرد قصة منسوجة من الخيال؛ إنما سطرت بعدما خاضت «شدى» معركة أكون أو لا أكون، واستعرضت جميع تجاربها بعد تخرجها من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بمسمى «أخصائية نفسية» ثم عملت بمهنة «شيف» و»مدربة معتمدة» حتى حصلت على جائزة إصرار من صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، حينها سجل اسمها من ذهب بتاريخ المال والأعمال. وأصبحت رائدة في العمل، ولديها مشروع لتنظيف وتلميع السيارات بجدة تعمل فيه وتشرف عليه بنفسها حتى كونت منه رأس مال وفتحت 3 فروع. كانت شدى تمارس هوايتها الطبخ من الصغر؛ ونمت معها حتى دخلت سوق العمل من خلال البازارات في 2013، ثم طورت من منتجاتها، وأدخلت عليها أنواعا مختلفة من النكهات الجديدة التي لم يسبق أن استخدمها أحد من قبل على حد قولها.. ونجحت وتوسعت تدريجيًا لإعداد ال»بوفيهات»، وكانت تتبع مواقع التواصل الاجتماعي في تسويق منتجاتها، فوجدت لها رواجًا في الإنستقرام، لكن طموحها الأكبر كان تدشين مشروع لتنظيف وتلميع السيارات.. من هنا بدأت قصة الإصرار والتحدي.. والحديث لشدى: «سبب اختياري لهذا المشروع تحديدًا رغم أنه مشروع كان حكراً على الرجال في الماضي؛ لكنه كان حلمي الذي أصبح حقيقة، فعندما بدأت المشروع أتقنت العمل بتنظيف الأماكن الصغيرة بداخل السيارة». وعن دعمها للمشروع.. قالت شدى: إن زوجها كان هو الداعم الأساسي لها منذ البداية، ذلل لها كل الصعوبات حتى أصبحت أول سعودية تعمل في نشاط كان يحتكره الرجل، تعلمت المهنة من جميع تفاصيلها. أما التحديات التي واجهتها؛ كون طبيعة المشروع كان يحتكره الرجال دون النساء، وعدم وجود رأس المال.. تابعت: «حينها كنت أرغب بدء مشروعي بدون ديون أو قروض بنكية، وتحقق حلمي واستطعت أن أوفر رأس مال كافٍ لبداية الفرع الأول ومن إيرادات الأول كونت رأس مال لافتتاح الفرعين الثاني والثالث».