أعرب البيان الختامي عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته التاسعة والثلاثين، الصادر يوم أمس الأحد عن تقديره لما تضمنته كلمة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز الافتتاحية، -حفظه الله-، من حرص واهتمام على تفعيل مسيرة التعاون بين دول المجلس في كافة المجالات. وأكد المجلس الأعلى حرصه على قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون. وأشاد المجلس الأعلى بالمساعي الخيرة والجهود المخلصة التي يبذلها حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، -حفظه الله- لرأب الصدع الذي شاب العلاقات بين الدول الأعضاء. وأشاد المجلس الأعلى بإعلان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي واعتماد «استراتيجية العزم». كما أشاد بإنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي الذي يندرج تحت مظلته جميع مجالات التعاون. تأييد المملكة في تعاملها مع ملف مقتل خاشقجي أكد المجلس الأعلى دعمه و تأييده للمملكة العربية السعودية فيما اتخذته من إجراءات تجاه التعامل مع ملف قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله- وما قامت به من جهود بهذا الشأن، والتي تعبر عن التزام المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، بسيادة القانون وإرساء قواعد العدل واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين في هذه الجريمة لتأخذ العدالة مجراها. مشددا على رفضه القاطع لاستغلال هذه القضية للمساس بسيادة قرار المملكة العربية السعودية وأمنها واستقرارها، الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مجلس التعاون لدول الخليج العربية. تعزيز العمل الخليجي المشترك استعرض المجلس الأعلى تطورات العمل الخليجي المشترك، وأكد على أهمية الحفاظ على مكتسبات المجلس وإنجازات مسيرته التكاملية، و أبدى المجلس الأعلى ارتياحه لما تم إحرازه من تقدم في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، لتعزيز العمل الخليجي المشترك. وكلّف المجلس كافة أجهزة المجلس، بمضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من خطوات، بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية. كما بارك المجلس الأعلى تعيين معالي الفريق الركن عيد بن عواض بن عيد الشلوي قائداً للقيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون. وأكد المجلس الأعلى على أهمية استمرار تعميق التعاون والتكامل في المجال الاقتصادي والتنموي بين دول المجلس. مواقف ثابتة تجاه الإرهاب والتطرف أكد المجلس الأعلى على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذه لكافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته. كما أشاد المجلس الأعلى باستضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في فبراير 2018م. وأشاد المجلس الأعلى بنتائج الاجتماع السادس عشر للمجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب في الرياض (أبريل 2018م). العراق: دعم لجهود الحكومة في مكافحة الإرهاب أكد المجلس الأعلى أهمية تأسيس حوار استراتيجي شامل لتطوير علاقات مجلس التعاون مع العراق الشقيق في جميع المجالات. أكد المجلس الأعلى على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن العراق، وعبر عن دعمه لحكومة العراق في جهودها لمكافحة الارهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق. وأعرب المجلس الأعلى عن شكره وتقديره لاستضافة دولة الكويت لمؤتمر «الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق» الذي عقد خلال الفترة من 12-14 فبراير 2018م. وجدد المجلس الأعلى دعمه لقرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013م)، الذي قرر بالإجماع إحالة ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني إلى بعثة الأممالمتحدة (UNAMI)، لمتابعة هذا الملف. دعم الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران أكد المجلس تأييده للاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران، بما في ذلك ما يتعلق ببرنامج إيران النووي، وبرنامج الصواريخ الباليستية، وأنشطتها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة، ودعمها للإرهاب ومكافحة الأنشطة العدوانية لحزب الله والحرس الثوري ومليشيات الحوثي وغيرها من التنظيمات الإرهابية. وأشاد المجلس بالإجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدةالأمريكية لمواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار بالمنطقة. موقف ثابت من القضية الفلسطينية أكد المجلس الأعلى على مواقف دول المجلس الثابتة من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وعودة اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية. وأدان المجلس الأعلى التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسبب في مقتل وإصابة المئات وتدمير الكثير من المنازل والمقار الرسمية. كما أكد المجلس الأعلى بأن القدس هي العاصمة التاريخية لفلسطين وفقاً للقرارات الدولية، وأن أي إجراء تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي هو أمر باطل. وأعرب المجلس الأعلى عن إدانته لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أكد المجلس الأعلى على أهمية وكالة الأممالمتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) مشيداً بالمساعدات السخية التي تقدمها دول المجلس ودعم لأنشطة الوكالة. الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة للإمارات أكد المجلس الأعلى مواقفه الثابتة وقراراته السابقة بشأن إدانة استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التابعة للإمارات العربية المتحدة. وأكد المجلس الأعلى على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً ضرورة التزام إيران بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأممالمتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الطائفية. كما أعرب المجلس الأعلى عن رفضه التام لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وإدانته لجميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران. وطالب المجلس الأعلى المجتمع الدولي باتخاذ خطوات أكثر فاعلية وجدية لمنع حصول إيران على قدرات نووية، ووضع قيود أكثر صرامة على برنامج إيران للصواريخ البالستية في الفترة المقبلة. سوريا: حل قائم على مبادئ جنيف1 أكد المجلس الأعلى على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن الأزمة السورية، والحل السياسي القائم على مبادئ (جنيف 1)، وقرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسوريا، والتحضير للانتخابات لرسم مستقبل جديد لسوريا يترجم تطلعات الشعب السوري الشقيق. كما عبر المجلس الأعلى عن قلق دول المجلس من استمرار تصاعد هجمات النظام السوري وحلفائه على المدنيين. وأكد المجلس الأعلى على دعم جهود الأممالمتحدة للعمل على اعادة اللاجئين والنازحين السوريين الى مدنهم وقراهم بإشراف دولي. وأعرب المجلس الأعلى عن إدانته للتواجد الإيراني في الأراضي السورية وتدخلات إيران في الشأن السوري. لبنان: أمل بتشكيل حكومة وفاق وطني أكد المجلس الأعلى على مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة بشأن لبنان، مجدداً حرصه على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه. وعبر المجلس الأعلى عن أمله أن يتمكن دولة الرئيس سعد الحريري رئيس الوزراء المكلف من تشكيل حكومة وفاق وطني تلبي تطلعات الشعب اللبناني الشقيق. وأكد المجلس الأعلى رفضه لدور إيران وتنظيم حزب الله الإرهابي في زعزعة استقرار لبنان. ليبيا: اتفاق الصخيرات هو إطار الخروج من الأزمة أكد المجلس الأعلى على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن الأزمة الليبية، مشدداً على دعم جهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، مؤكداً أن اتفاق الصخيرات الموقع بين الأطراف الليبية في ديسمبر 2015م هو إطار للخروج من الأزمة الليبية. إشادة بدور خادم الحرمين في المصالحة الإثيوبية الإريترية أشاد المجلس الأعلى بالجهود الناجحة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين، للتوصل إلى اتفاقية جدة للسلام، والتي تم التوقيع عليها في مدينة جدة في سبتمبر 2018م بين رئيس جمهورية إريتريا ورئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية. كما نوه المجلس الأعلى بعقد اللقاء التاريخي بين دولتي جيبوتي وأرتيريا في جدة بعد قطيعة استمرت عشرة أعوام لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين. الأردن.. شراكة استراتيجية أكد المجلس الأعلى على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية التي تم إقرارها في دورته (32) في ديسمبر 2011. كما أشاد المجلس الأعلى بالبيان الصادر عن الاجتماع الذي عقد في مكةالمكرمة بشأن الأزمة الاقتصادية في الأردن الذي جاء بدعوة من خادم الحرمين الشريفين.