رغم التحذيرات التي أطلقتها الهيئة العامة للأرصاد منذ يومين بخصوص الأمطار المتوقعة على محافظة جدة إلا أن أمطار الفجر التي شهدتها جدة أمس الأربعاء أكدت ضعف استعدادات الجهات المعنية، حيث أدت تجمعات المياه إلى إغلاق بعض الأنفاق بعد أن غمرتها المياه بكثافة عالية إلى جانب تجمع المياه فى عدد كبير من الشوارع الرئيسة والتقاطعات وداخل الأحياء، الأمر الذي أدى إلى تعطل الحركة المرورية طوال يوم أمس وشهدت المحاور الرئيسة، بما فيها طريق الحرمين شللاً كاملاً للحركة، مما أدى إلى تأخر وصول الموظفين إلى مقار عملهم وغياب كامل لجميع طلاب وطالبات المدارس رغم عدم صدور قرار بتعليق الدراسة. وكانت «المدينة» قد رصدت عشرات المدارس المغلقة بعد أن حالت المياه المتجمعة أمام مداخلها الرئيسة من دخول منسوبيها، بينما ظهر عمال «الأمانة» وهم ينزحون مياه الأمطار بطريقة بدائية، حيث كانوا يستخدمون المغاريف والسطول وبراميل النفايات لنقل المياه من شارع لآخر وسط سخرية المارة وسكان الأحياء الذين استغربوا لجوءهم إلى هذه الأساليب التي لا يمكن أن تحل المشكلة، بل تزيد المعاناة حيث تتحول المياه من موقع لآخر إلى جانب شفط مياه الأنفاق بالمضخات ونقلها إلى الشوارع المحيطة مما أدى إلى توقف الحركة وغمر الأحياء بالمياه.