• تنتهي اليوم في بوينس أيرس العاصمة الأرجنتينية قمة العشرين الاقتصادية، القمة التي تشارك فيها بلادنا بوفد يترأسه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.. ولاشك أن مشاركة المملكة المتواصلة مع أكبر اقتصادات العالم في هذه القمة، تأتي كدليلٍ واضح على نجاح وفاعلية مساهمتها الكبيرة في دعم الاقتصاد العالمي، ودورها القوي في رسم سياساته العالمية، خاصة فيما يتعلق بالبترول وأسواقه واستقرارها عالميًا، بما يخدم مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حدٍّ سواء، وهذا ما أكَّده الرئيس الروسي «بوتين»، الذي قال خلال منتدى «ف ت ب كابيتال» يوم الأربعاء الماضي: «إن تنفيذ جميع الاتفاقات حول «أوبك» يأتي بفضل الأمير محمد بن سلمان، الذي كان المبادر لهذا العمل، وقد أدى إلى نتائج إيجابية». • إن مشاركة المملكة في قمة العشرين بوفدٍ يترأسه سمو ولي العهد؛ هو رسالة قوية لكل الحاقدين والحاسدين والأقزام أن المملكة ماضية في خططها الإصلاحية الشاملة بكل ثبات، وفي أدوارها الإقليمية والعالمية ودون التفاتة لكل المثبطات.. لأنها السعودية العظمى؛ القوة التي يحترمها ويُقدِّرها العالم كله، والتي قال عنها وزير الخارجية الأمريكي بومبيو قبل أيام في مقال له بالواشنطن بوست: «إن المملكة العربية السعودية (قوة عظمى) للاستقرار في الشرق الأوسط، كما تعمل على ضمان استمرار هذا الاستقرار، بما في ذلك في العراق الذي يعاني بشكلٍ كبير من التدخلات الإيرانية. ويضيف: «إن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نقل المملكة إلى اتجاه الإصلاح من السماح للنساء بقيادة السيارات وحضور الأحداث الرياضية، إلى الدعوة والعمل للعودة إلى الإسلام المعتدل». • ولأن النمو الاقتصادي سيكون من القضايا الأساسية التي ستُناقش خلال قمة هذا العام، فإن تواجد الأمير الطموح -الذي يقول عنه الأمير تركي الفيصل: «إن السعوديين يُحبّون محمد بن سلمان لأنه يقودهم إلى التطور والانخراط مع العالم»- على رأس وفد المملكة العربية السعودية ومشاركاته ولقاءاته الرسمية وغير الرسمية، ستُمهِّد لمرحلةٍ تنموية جديدة في مشروع الشرق الأوسط الجديد، المشروع الذي أعلن سمو الأمير محمد أنه يحلم به ويعمل من أجله، ولعل هذا ما يُفسِّر زياراته العربية السريعة لبعض العواصم العربية قبل وصوله الأرجنتين. • أخيرًا، فإن قيادة سمو الأمير محمد بن سلمان للوفد السعودي تُعزِّز كثيرًا من استضافة المملكة للقمة في العام 2020، ولاشك أن اختيار المملكة لاستضافة وإدارة أكبر منتدى على وجه الأرض للتعاون الاقتصادي والمالي بين الدول العظمى، هو تأكيد جديد لدورها العالمي كقوة عظمى في السياسة والاقتصاد والتجارة العالمية، وشراكتها الفاعلة في إدارة ونماء وتحسين الحياة على هذا الكوكب.