بعد المشاركة اللافتة والاستثنائية في قمة العشرين التي استضافتها العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس وانتهت فعالياتها أمس الأول، وأثبت فيها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي ترأس وفد المملكة إلى القمة، مكانة المملكة وثقلها عالمياً، ومكانته دولياً كمهندس لرؤية عميقة تستشرف المستقبل بثقة وكفاءة وطموح غير متناهٍ، يستأنف سمو ولي العهد جولته العربية بزيارة الشقيقتين موريتانيا والجزائر، بعد أن زار سابقاً الإمارات والبحرين ومصر وتونس قبيل مشاركته - يحفظه الله - في قمة العشرين. هذه الحفاوة التي استُقبل بها سمو ولي العهد من قبل الأشقاء العرب في جولته العربية، وقبل ذلك الاستقبال الذي قوبل به سمو ولي العهد من قادة العالم في قمة العشرين، لم تكن شيئاً عابراً، بل كانت هدف كل وكالات الأنباء وكاميرات الإعلاميين الذين انشغلوا بحواراته الثنائية واجتماعاته الاستثنائية مع قادة العالم وتصريحاته الملفتة التي تصب في مصلحة مستقبل المملكة واستقرار العالم. إن المملكة تعيش زمناً استثنائياً، وتبدو للعالم وكأنها في حراك تنموي واجتماعي واقتصادي دائم يؤكد أن رؤية 2030 بدأت تؤتي أكلها وتثبت بكل المؤشرات نجاعتها ودقة مخططاتها.