اختتمت أمس في العاصمة الجيبوتية أعمال حلقة "التطرف ومكافحة الإرهاب" التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع وزارة الداخلية الجيبوتية خلال الفترة من 26 إلى 29 نوفمبر 2018م، بحضور معالي وزير العدل ومصلحة السجون المكلف بحقوق الإنسان الجيبوتي مؤمن أحمد شيخ، ومعالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان، بمشاركة (64) مشاركًا من الجهات الأمنية الجيبوتية ذات العلاقة. وأعرب معالي وزير العدل الجيبوتي في كلمته خلال حفل الاختتام عن تقديره لما تقوم به جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من جهود لتحقيق الأمن العربي والدولي، ونجاحاتها المتواصلة في مسارات تحقيق العدالة، ومكافحة الجريمة بأشكالها المختلفة خاصة الجرائم مثار الاهتمام الدولي المشترك كالإرهاب والجرائم المستحدثة. وأكد معاليه رغبة القطاعات الأمنية والعدلية الجيبوتية في تطوير التعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بما يحقق الرسالة والأهداف المشتركة. ثم ألقى معالي الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان كلمة أوضح فيها أن تنظيم الجامعة لهذه الحلقة العلمية المهمة يأتي في سياق جهود الجامعة لتنفيذ الاستراتيجيات الأمنية العربية التي أقرها مجلس وزراء الداخلية العرب وتتناول مختلف جوانب الحياة في الدول العربية من منظور أمني متكامل، سعياً لوضع خطط أمنية عربية موحدة قابلة للتنفيذ والتطوير. وأفاد معاليه أن هذه الحلقة تأتي في إطار برنامج تعاون علمي وتدريبي بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ووزارة الداخلية في جمهورية جيبوتي في مجالات الأمن الفكري ومحاربة التطرف، مؤكداً أن النجاحات التي حققتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال تخصصها ما كانت لتتحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم الدعم الغير محدود القيادة الرشيدة، والدعم الدائم والمتابعة السديدة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب. وقدّم معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الشكر لصاحبي المعالي وزيري الداخلية والعدل بجمهورية جيبوتي على ثقتهم ببرامج الجامعة، راجيًا الله تعالى أن تكون الحلقة قد حققت أهدافها المرجوة وخرجت بتوصيات تُسهم في مكافحة التطرف والإرهاب. الجدير بالذكر أن الحلقة هدفت إلى تحقيق جملة من الأهداف من أبرزها: إكساب المشاركين المهارات اللازمة للتعامل الفاعل مع قضايا التطرف والإرهاب، والتعريف بالتجارب العالمية في مجال الإدماج والتأهيل للعائدين من مناطق الصراع، ورفع مستوى الحس الأمني للمشاركين وإكسابهم مهارات التعرف على مؤشرات التطرف وخصائص المتطرفين، بالإضافة إلى الاطلاع على أساليب المنظمات الإرهابية في الاستقطاب والتجنيد.