دخلت الاحتجاجات العمالية بمحافظة خوزستان جنوب غربي إيران أسبوعها الرابع على وقع تصاعد الغضب الشعبي، حسب ما قال ناشطون، اليوم الأربعاء. وأوضح الناشطون أن المظاهرات مستمرة منذ 24 يومًا في الأحواز، حيث يطالب عمال قصب السكر بمستحقاتهم المتأخرة منذ أشهر عدة، بسبب فساد النظام. وانطلقت المتظاهرين إلى مقر قائم مقامية مدينة السوس، حيث يعتصم عمال منذ أسابيع، وهم يهتفون بشعارات مناهضة للنظام وهدر المال العام على أنشطته في سوريا وهدر حقوقهم. وأظهرت مقاطع مصورة، نشرها الناشطون على مواقع التواصل، مئات العمال والمواطنين الذين انضموا إلى الاحتجاجات العمالية، وهم يهتفون "اتركوا سوريا وفكروا بحالنا". وهتف المحتجون "لا يفكر النظام بحالنا ولا الحكومة" و"أيها الحكومة والمافيا زواجكم مبارك"، في إشارة إلى تعاون الحكومة والحرس الثوري الإيراني في قمع المحتجين والمظاهرات العمالية. ودخلت أيضًا احتجاجات عمال مصنع الصلب يومها التاسع عشر على التوالي في مدينة الأحواز العاصمة، حيث هتف المحتجون "شعاركم حسيني وعملكم النهب والسرقة". ويؤكد المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الاستراتيجية أن مسؤولي النظام في المنطقة ينهبون "مليارات الدولارات من المصانع والشركات وأموال الشعوب". ووفقا للمصدر نفسه، اشتبك عمال مدينة الأحواز مع قوات الشرطة، عندما حاولت منعهم من التوجه نحو شوارع المدينة، حيث انضم لهم المواطنون الأحوازيون. وأطلق المحتجون هتافات باللغة العربية، تطالب بحقوقهم القومية وتحسين الظروف المعيشية للعمال والموظفين الذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ تسعة أشهر. وقال المركز الأحوازي إن النظام الإيراني يهدف إلى طرد العمال العرب من المصانع في الأحواز، من خلال الامتناع عن دفع رواتبهم بقصد استبدالهم بعمال من الفرس والأقلية اللرية من محافظة لرستان المجاورة لإقليم الأحواز العربي.