اتسعت رقعة المظاهرات في الأحواز المنددة بنظام الملالي في طهران، وانضم سكان المنطقة الواقعة جنوبي إيران إلى مظاهرات العمال التي دخلت أسبوعها الثالث أمس، في أكثر من مدينة. وأظهرت لقطات فيديو مئات المحتجين في شوارع مدينتي الأحواز العاصمة والسوس «الشوش»، فيما اجتاز عمال محتجون الحواجز التي وضعتها قوات الشرطة، بهدف حصر الاحتجاجات في أماكن محددة. وقال المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الإستراتيجية، إن السكان انضموا إلى الاحتجاجات، حيث «سيطر المتظاهرون على العديد من شوارع مدينتي الأحواز العاصمة والسوس»، موضحا أن «قوات الشرطة تراجعت تحت ضغط المحتجين الغاضبين، الذين يطالبون بدفع رواتبهم المتأخرة وتحسين وضعهم المعيشي، ومحاسبة المسؤولين ومحاربة الفساد الاقتصادي الذي ينخر بجميع مؤسسات النظام الإيراني». وهتف المحتجون: «الحكومة والمافيا، زواجكم مبارك»، في إشارة إلى فساد المسؤولين بنظام الملالي، ووقوف حكومة الرئيس حسن روحاني مع الحرس الثوري وتيار المرشد في قمع المواطنين والعمال المحتجين. الإفراج عن المعتقلين طالب عمال مصنع سكر القصب في «هافت تابه» بمدينة السوس، بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، أمس، في اليوم الرابع والعشرين من إضرابهم احتجاجا على تأخر الرواتب وفساد مسؤولي المصنع. ورفع عمال محتجون لافتة كتب عليها: «ليطلق سراح العامل المسجون»، وهتفوا: «عازمون على نيل حقوقنا ولو كلفنا حياتنا»، و»العامل يموت ولا يقبل الذل». ولاقى إضراب عمال السكر، دعما من قبل سكان وعمال مدن أخرى منها العاصمة طهران. ومنذ أواخر العام الماضي، تشهد إيران عددا من الإضرابات والاحتجاجات على سوء ظروف العمل وتأخر الرواتب وتردي الأوضاع المعيشية في عدد من قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك الصلب والتعليم والتعدين والنقل. وفرضت واشنطن أكثر من حزمة عقوبات على طهران، آخرها في وقت سابق من نوفمبر الجاري، واستهدفت قطاع النفط الحيوي في البلاد، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في إيران.