قطعت شركة الاتصالات الألمانية (دويتشه تيليكوم) خدمات الاتصالات من خطوط الهاتف والإنترنت، عن فرع بنك «ميللي» الإيراني في ألمانيا، لحرمان طهران من شبكة «سويفت» الدولية، لإيصاله الأموال للجماعات الإرهابية التي تعمل لحساب النظام الإيراني. وقالت الشركة إنه عقب العقوبات الأميركية على بنك «ميللي إيراني»، فهذا البنك لن يكون بإمكانه بعد الآن دفع نفقاته. وكتبت صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية في عددها الصادر الخميس الماضي، أن خطوط الهاتف والإنترنت لبنك «ميللي» في إيران انقطعت منذ عشرة أيام. وتعتقد شركة الهاتف أنه مع بدء نفاذ الجولة الجديدة من العقوبات الأميركية، فإن النظام الإيراني لا يتمتع بخدمات شبكة «سويفت» الدولية، لذلك ليس بإمكان البنك دفع نفقاته في الخارج. وأفاد هيلموت جوتليب، المدير الإداري لبنك «ميللي» في هامبورغ للصحيفة، بأن نشاطات البنك أصبحت مشلولة بالفعل، على الرغم من التزام دول الاتحاد الأوروبي بالاتفاق النووي مع النظام الإيراني، ولكن بسبب امتناع شبكة «سويفت» عن تقديم الخدمات للنظام جراء العقوبات، فإن التبادلات المالية للنظام مع أوروبا تواجه عوائق كبيرة. من جانبها، رحبت الولاياتالمتحدة الأميركية بتقرير وقف خدمات الاتصالات عن بنك «ميللي»، أكبر مقرض تجاري في إيران. ويعتبر بنك «ميللي» من بين عشرات البنوك الإيرانية الخاضعة لعقوبات أميركية، أعادت إدارة ترمب فرضها في 5 نوفمبر لعزل القطاع المالي الإيراني، والضغط على طهران لإنهاء دعمها للإرهاب.