حقق مانشستر سيتي المتصدر وليفربول الثاني فوزين كبيرين في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم السبت، محافظين على سجل خالٍ من الخسارة كانا يشاركهما إياه تشلسي لكنه تلقى هزيمة أولى على يد جاره توتنهام. وفاز سيتي حامل اللقب على مضيفه وست هام يونايتد 4-صفر، بينما تفوق ليفربول على مضيفه واتفورد 3-صفر، وتغلب توتنهام على تشلسي 3-1 في دربي لندن على ملعب ويمبلي. وكان مانشستر يونايتد ثاني الكبار المتعثرين اليوم، بتعادله سلبا مع ضيفه كريستال بالاس. وتحضر الفائزون بأفضل طريقة للجولة الخامسة ما قبل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، عندما يحل سيتي ضيفا على ليون الفرنسي، وليفربول على باريس سان جرمان، ويستقبل توتنهام إنتر الإيطالي. ورفع سيتي رصيده الى 35 نقطة من 11 انتصارا وتعادلين، أمام ليفربول الثاني مع 33 نقطة (10 انتصارات وثلاث تعادلات)، بينما انتزع توتنهام المركز الثالث من تشلسي برصيد 30 نقطة، بفارق نقطتين عن غريمه. وفرض سيتي بقيادة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا إيقاعه على وست هام بقيادة التشيلي مانويل بيليغريني، محرز لقب دوري 2014 مع سيتي. واعتبر غوارديولا الذي قاد سيتي للقب 2017 بعد هيمنة شبه مطلقة وسلسلة أرقام قياسية، أن الفوز بعد فترة التوقف الدولية هو أمر "جيد". وحذر الإسباني لاعبيه لأن "الخطر الأكبر هو أن نعتقد أننا غير قادرين على تقديم أداء أفضل. يمكننا أن نتحسن، في بعض الأوقات اليوم كنا محظوظين (...) أعرف أنه يمكننا القيام بأفضل من ذلك. وسنقوم بذلك". وأتت أهداف سيتي من الإسباني دافيد سيلفا (11) والإنكليزي رحيم سترلينغ (19)، والألماني لوروا سانيه (34، و90+2) الذي شكل ببراعة مفتاحا هجوميا أساسيا لفريقه اليوم. وسجل دافيد سيلفا الهدف الأول عندما وصلته الكرة سهلة قرب المرمى بتمريرة من سترلينغ اصطدمت بقدم الكونغولي أرثور ماسواكو، ليحولها على يمين حارس وست هام البولندي لوكاس فابيانسكي. وعزز سيتي عبر سترلينغ الذي تابع تمريرة أرضية من سانيه المخترق من الجهة اليسرى. ورغم محاولات لوست هام تصدى لها الحارس البرازيلي إيدرسون، ثبت حامل اللقب موقعه بعدما تلقى سانيه الكرة داخل المنطقة من سترلينغ، فتلاعب بحرفية بالباراغواياني فابيان بالبوينا وأودعها بهدوء في المرمى. وختم سانيه الاستعراض بتسديدة قوية من داخل المنطقة بيسراه. - كلوب يحيي النضوج - وكما سيتي، حافظ ليفربول على رصيده دون خسارة، متفوقا على واتفورد بأهداف المصري محمد صلاح (67) والدولي الإنكليزي الشاب ترينت ألكسندر-أرنولد (76) والبرازيلي روبرتو فيرمينو (89). وأشاد المدرب الألماني يورغن كلوب بلاعبيه الذين قدموا "أداء ناضجا فعلا"، معتبرا أن "الحمر" حافظوا على إيجابيتهم رغم تأخرهم في التسجيل. وكسر صلاح التعادل بعد تمريرة متقنة من فيرمينو الى السنغالي ساديو مانيه داخل منطقة الجزاء، فحولها للمصري الذي تابعها قوية في المرمى. ورفع صلاح، هداف الدوري في الموسم الماضي مع 32 هدفا، رصيده من الأهداف هذا الموسم الى سبعة، متساويا مع أكثر من لاعب، خلف متصدر ترتيب الهدافين مهاجم سيتي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو. وعزز ألكسندر-أرنولد (20 عاما) التقدم عبر ركلة حرة التفافية متقنة بالقدم اليمنى، اخترقت الشباك على يسار فوستر الذي بقي جامدا في مكانه. وأكمل ليفربول الدقائق الثماني الأخيرة من المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد قائده جوردان هندرسون لنيله الإنذار الثاني. الا أن ذلك لم يحل دون تسجيل فيرمينو الهدف الثالث بكرة رأسية قبيل نهاية الوقت الأصلي. - سرعة توتنهام - وأتى فوز توتنهام بعد مباراة سريعة الإيقاع من ثوانيها الأولى. وسجل لتوتنهام ديلي ألي (8)، وهاري كاين (16) والكوري الجنوبي سون هيونغ-مين (54)، مقابل هدف للبديل الفرنسي أوليفييه جيرو (85). وقال مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو "أنا سعيد جدا. كل الفضل يعود للاعبين (...) علينا أن نكون متواضعين ونقر بأنه اذا لعبنا على هذا المنوال، نحن قادرون على تحقيق أمور كبيرة". أما نظيره الإيطالي في تشلسي ماوريتسيو ساري فقال "اليوم لم أكن معجبا بأحد (من لاعبيه). لعبنا بشكل سيئ جدا في كل الاتجاهات (...) كنت أعرف أننا نعاني من بعض المشاكل، وبأداء كهذا، من الواضح للجميع أنا لدينا مشاكل نحتاج الى حلها". وكشف توتنهام عن نواياه منذ الثواني الأولى، وحصل على ركلتين ركنيتين في الدقيقة الأولى. واعتمد كل فريق على سرعة في نقل الكرة لاسيما عبر الدنماركي كريستيان إريكسن (توتنهام) والبلجيكي إدين هازار (تشلسي). وأتى الهدف الأول عندما نفذ إريكسن ركلة حرة حولها ألي رأسية نحو المرمى، لامست أصابع حارس تشلسي الإسباني كيبا أريسابالاغا قبل أن تخترق الشباك بقوة. وشكل سون خطورة متكررة. وعلى رغم أن كيبا، أغلى حارس مرمى في العالم، تمكن في الشوط الأول من تحييد كرات الكوري الجنوبي، الا أنه وجد نفسه مباغَتا أمام التسديدة الصاروخية التي أطلقها كاين من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 16، ولم يرها سوى داخل شباكه. ورد تشلسي عبر محاولات عدة لاسيما عبر ويليان وهازار الذي قام بمجهود فردي من منتصف الملعب أنهاه بتسديدة قوية بعيدة، تصدى لها حارس توتنهام الدولي الفرنسي هوغو لوريس (38). وعزز المضيف تقدمه باختراق سريع لسون من منتصف الملعب راوغ خلاله مدافعَين، وسجل ببراعة من داخل منطقة الجزاء بتسديدة بيسراه على يمين كيبا، محققا هدفه ال50 في 154 مباراة مع فريقه بمختلف المسابقات. وانتظر تشلسي حتى الدقيقة 85 ليسجل جيرو برأسية قوية. - مورينيو ينتقد لاعبيه - وبتعثر جديد على وقع صافرات الاستهجان في ملعبه أولد ترافورد، بات مانشستر يونايتد سابعا مع 21 نقطة وبفارق 14 نقطة عن سيتي. ولم تسعف عودة لاعب خط الوسط الفرنسي بول بوغبا من الإصابة، فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وتفادي السقوط في فتخ التعادل الثالث هذا الموسم، مقابل ستة انتصارات وأربع هزائم. واعتبر البرتغالي أن لاعبيه لم يضعوا ما يكفي من "قلبهم" في المباراة. وتقدم إيفرتون الى المركز السادس برصيد 22 نقطة، بفوزه على ضيفه كارديف سيتي 1-صفر بهدف للإيسلندي غيلفي سيغوردسون (59). وتعادل برايتون مع ضيفه ليستر سيتي 1-1، وفاز فولهام على ضيفه ساوثمبتون 3-2.