خرج الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، المسجون منذ ابريل في قضية فساد، أمس الأربعاء للمرة الأولى من سجنه في كوريتيبا بجنوب البلاد ليتم استجوابه في قضية أخرى. ووصل لولا إلى قصر العدل في سيارة قبيل الساعة 14,00 (16,00 ت غ)، الموعد الذي حدد للاستجواب. وتجمع نحو 200 من ناشطي اليسار خارج المبنى حيث اتخذت تدابير أمنية مشددة. وصباحا، رصد نحو مائة من أنصاره خروجه من مقر الشرطة الفدرالية على بعد 5 كلم من المكان الذي يمضي فيه عقوبة السجن 12 عاما وشهرا واحدا بتهمة الفساد وتبييض الأموال. وقالت ريغينا كروز التي تترأس نقابة في ولاية بارانا التي عاصمتها كوريتيبا لفرانس برس "لم ار وجهه، لكنني أعلم في أي من السيارات نقل. الجميع أرادوا رؤيته، لقد مضى 222 يوما على سجنه". وأورد إدواردو كويلو (54 عاما) أستاذ التاريخ الذي أتى خصيصا من ريو دي جانيرو التي تبعد 800 كلم "هو يوم مهم. إنها المرة الأولى يخرج لولا منذ صار سجينا سياسيا. لقد حضرنا لنقول له إنه ليس وحيدا". وستتولى القاضية غابرييلا هارت استجواب الرئيس اليساري الأسبق (2003-2010) بعدما خلفت القاضي سيرجيو مورو الذي قبل عرض الرئيس المنتخب جاير بولسونارو تولي حقيبة العدل. ويؤكد الدفاع عن لولا انه بريء من الاتهامات الموجهة إليه، علما بأن القاضي مورو حكم عليه في يوليو 2017 في قضية أخرى تتصل بشقة على البحر يتهم بأنه تلقاها هدية لتسهيل أعمال شركة بناء. كذلك، يلاحق القضاء البرازيلي لولا (73 عاما) في أربعة ملفات أخرى يصر على براءته فيها. وصباح الأربعاء، زاره في سجنه فرناندو حداد مرشح حزب العمال الذي خسر في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 تشرين الأول/أكتوبر إمام جاير بولسونارو. وقبل أسبوع من انتخابه رئيسا، أعرب بولسونارو في خطاب ناري عن أمله بان "يتعفن (لولا) في السجن".