نجحت القوات اليمنية المشتركة في تطويق ميناء الحديدة، حيث سيطرت على أطرافه في انتظار اقتحامه وسط تقدم داخل المدينة واسترجاع مواقع إستراتيجية، وقال مصدر عسكري أمس: إن القوات المشتركة أمَّنت الكثير من المناطق التي تحيط بالميناء، وإن هناك تحضيرًا لعملية اقتحامه، فيما تتقدم وحدات أخرى نحو البوابة الشرقية للمطار، وكبدت الميليشيا خسائر فادحة بمقتل 140 منهم خلال يومين. يأتي هذا فيما فخخ الحوثيون مداخل حي 7 يوليو وأقاموا مزيدًا من الحواجز وحفروا الخنادق داخل الأحياء السكنية وحولوها إلى ثكنة عسكرية. وهدد وزير الشباب الحوثي حسن زيد بتحويل «الحديدة» إلى ما أسماه حلب جديدة وتفخيخ مينائها وكل المنشآت والدوائر والمباني الحكومية والعامة وتشير هذه التصريحات المحمومة إلى حالة الرعب التي تسود أوساط القيادات الحوثية بعد كسر شوكتهم في الحديدة والهزيمة الوشيكة التي ستحل بهم. مقتل قيادات حوثية أفادت مصادر عسكرية يمنية بمقتل وجرح عدد من المتمردين الحوثيين، من بينهم قيادات في قصف للتحالف العربي استهدف غرفة عمليات رئيسة للمليشيات في مدينة الحديدة غربي اليمن أمس، وكشفت مصادر عسكرية عن مقتل القيادي الميداني الحوثي عبدالخالق التوبة المكنى «أبوعبدالملك» أثناء قيادته مجموعات كانت تحاول التسلل إلى مواقع استعادتها المقاومة اليمنية المشتركة مؤخرًا، وقتل مدني وأصيب اثنان آخران من جراء سقوط قذيفة أطلقتها مليشيات الحوثي الإيرانية على منطقة سكنية بمدينة الحديدة. ودارت اشتباكات بين المتمردين الحوثيين والقوات اليمنية المشتركة في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، تخللها قصف مدفعي للتحالف العربي على أهداف وتجمعات للحوثيين في بعض المزارع. وأشارت المصادر إلى أن المقاومة اليمنية المشتركة تصدت لمحاولات تسلل للحوثيين عند الطريق الساحلي، في مسعى متكرر لقطع إمدادات القوات المشتركة إلى مدينة الحديدة. ويجري تضييق الخناق على الحوثيين الذين يتحصنون بالمباني السكنية ويتخذون المدنيين دروعًا بشرية.