اعتبر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أمس الاثنين أن التغريدة العنيفة لدونالد ترامب حول الدفاع الأوروبي تشكل «دافعًا إضافيًا» لإقامة جيش مشترك للاتحاد الأوروبي، مشددًا على ضرورة أن تؤكد أوروبا «سيادتها». وأضاف ردًا على سؤال لاذاعة فرنسا الدولية «عندما نقرأ هذه التغريدة فإنها (تشكل) دافعًا إضافيًا لإقامة هذا الجيش الأوروبي الذي يقترحه إيمانويل ماكرون». بيد أن الوزير أضاف أن السؤال اليوم «ليس ما نرد به على ترامب بل ما لدينا نحن الأوروبيين من إرادة وما نحن قادرون على فعله». وكان الرئيس الأمريكي لدى وصوله مساء الجمعة للمشاركة في إحياء ذكرى مئوية نهاية الحرب العالمية الأولى، اعتبر تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المؤيدة لإقامة جيش أوروبي «مهينة جدًا»، واعتباره أنه على أوروبا «أن تحمي نفسها إزاء الصين وروسيا وحتى الولاياتالمتحدة». بيد أن الرئاسة الفرنسية أكدت أن الجيش الأوروبي المعني لا يستهدف بأي حال الولاياتالمتحدة، متحدثة عن «لبس» في ترجمة تصريحاته. وقال ماكرون في مقابلة مع ترامب «علينا أن نتقاسم بشكل أفضل العبء داخل الحلف الأطلسي». واعتبر برونو لومير أنه على الاتحاد الأوروبي أن يكون قادرًا على «الدفاع عن نفسه» خصوصًا في مواجهة «التهديد الأساسي» الذي يشكله اليوم «الإرهاب». وشدد الوزير الفرنسي على أن «أوروبا يجب أن تؤكد اليوم سيادتها ويجب أن تدافع عن مصالحها الاقتصادية وعليها أن تؤكد رؤيتها للضرائب العادلة والناجعة»، مؤكدًا مجددًا على إرادته في فرض رسوم أفضل على الشركات العملاقة في المجال الرقمي. وتابع «عندما أرى مقاومة فرض رسوم على الشركات الرقمية العملاقة من جانب الإدارة الأمريكية التي تبدي اليوم معارضتها لهذا الإجراء، فهذا سبب إضافي للقيام بفرض هذه الضرائب». ولد برونو لومير في 15 أبريل 1969 في نويي سور سين، وهو سياسي فرنسي ودبلوماسي. وهو وزير الاقتصاد الحالي في حكومة إدوار فيليب. كان مدير مكتب الوزير دومينيك دو فيلبان 2006-2007 وانتخب كنائب عن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية. ثم كان وزيرًا للخارجية للشؤون الأوروبية بين 2008-2009، ثم وزير الزراعة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في حكومات فرانسوا فيون الثانية والثالثة. في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017، رشح نفسه لكنه فشل في التأهل للدورة الثانية، وحصل على نسبة 2.4٪ فقط من الأصوات.