أحال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر رئيس الاستخبارات الداخلية المقال هانز جورج ماسين للتقاعد المبكر، جاءت الخطوة بعد شهر من إقالته من منصبه، على خلفية اتهامه بالفشل في محاربة اليمين المتطرف بالبلاد. وقال زيهوفر خلال مؤتمر صحفي أول أمس الاثنين ببرلين: إنه طلب من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إحالة ماسين للتقاعد المبكر، مؤكدًا أن الأخير سيبقى بعيدًا عن منصبه حتى مصادقة الرئيس على إحالته للتقاعد، وأضاف: إن السبب الذي دفعه لاتخاذ القرار هو «استحالة إجراء تعاون موثوق بينه وبين ماسين». ولفت إلى أن توماس هالدنوانج نائب رئيس الاستخبارات الداخلية، سيتولى مهام ماسين مؤقتًا لحين تعيين من سيخلفه بمنصبه، وفي الشهر الماضي أقالت الحكومة الألمانية رئيس الاستخبارات الداخلية هانز جورج ماسين المتهم بالفشل بمكافحة اليمين المتطرف بحسب مكتب الصحافة والإعلام الحكومي، هانز جورج ماسين من مواليد 24 نوفمبر 1962 في مونشنجلادباخ هو محامي ألماني ورئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور من 1 أغسطس 2012 حتى 18 سبتمبر 2018، وهو جهاز المخابرات الداخلية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، بعد تصريحات صحفية مثيرة للجدل، قرر الائتلاف الحاكم إزاحته من رئاسة مكتب حماية الدستور إلى منصب مستشار خاص في وزارة الداخلية. في سبتمبر 2018 طالبت جهات في البرلمان الألماني باستجوابه بعدما نُشرت تقارير إعلامية تتحدث عن تقديمه نصائح لفراوكه بيتري القيادية في حزب البديل من أجل ألمانيا ليتجنب الحزب المراقبة من هيئة حماية الدستور. كان مصدر هذه التقارير كتاب حديث للعضوة السابقة في حزب البديل فرنسيسكا شرايبر ذكرت فيه أيضًا أن ماسن نصح فراوكه بيتري بأن تشرع في اتخاذ إجراءات لعزل بيورن هوكه من الحزب، وهو أحد المقربين من النازيين الجدد، في 11 أغسطس قال الرئيس الحالي لحزب البديل ألسكندر جاولاند: إنه اجتمع بالفعل مع ماسن وناقش في الاجتماع تأثير روسي محتمل على أعضاء الحزب، وأصدر المكتب الاتحادي لحماية الدستور بيانًا أشار إلى أن من المعتاد أن يجتمع رئيس المكتب مع أعضاء البرلمان ونفى البيان تقديم نصائح لحزب البديل.