شجبت نقابة الصحافة اللبنانية اليوم بشدة ما أوردته صحيفة لبنانية بحق المملكة العربية السعودية جملةً وتفصيلاً. وقالت في بيان لها اليوم، ان ما أقدمت عليه الصحيفة خروج لآداب المهنة وأخلاقياتها، وعن كل مألوف. وأضاف بيانها: نستنكر بشدة مضمون ما أوردته الصحيفة جملة وتفصيلاً، ونود أن نذكر رئيس تحريرها العام بأحكام قانون المطبوعات الذي يحظر التطاول على الدول الشقيقة، ونشير إلى أنه يتعذر على نقيب ومجلس نقابة الصحافة القبول بهكذا تعديات. واشارت النقابة ان الصحيفة محسوبة على حزب الله الإرهابي مؤكدة أنه سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقها. جاء ذلك خلال زيارة وفد من نقابة الصحافة اللبنانية سفارة المملكة في بيروت، بحضور عميد السلك الدبلوماسي السفير عبد العال القناعي سفير دولة الكويت، وسفير دولة الامارات العربية المتحدة حمد الشامسي، وكان في استقبالهم القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري. في وقت سابق، طلب وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سليم جريصاتي، من مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، تحريك دعوى الحق العام ضد كل من: كاتب المقال المنشور، الناشر، المدير المسؤول في الصحيفة. وقال جريصاتي إن الصحيفة تعمل على تعكير صلات لبنان بالمملكة العربية السعودية. ردود فعل : انتقد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، المقال ووصف نشره ب"العمل المدان"، الذي يستهدف العلاقات اللبنانية السعودية. ونشر الحريري تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر قال فيها: "المقال لا يمت الى أخلاق اللبنانيين وصحافتهم بصلة وهذا العمل المدان محاولة فاضحة لضرب علاقات لبنان مع المملكة العربية السعودية وخرق موصوف للقوانين التي ترعى الحرية الإعلامية التي نحرص جميعاً عليها". فيما أبدى رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة استنكاره لما نشرته الصحيفة وقال اليوم وبسبب انعدام المسؤولية لدى البعض وتكاثر الدخلاء على هذه المهنة تحول قسم من الصحافة اللبنانية إلى وسيلة لهدم الجسور وقطع الوصل مع المحيط العربي ومنصة للابتزاز. مضيفا : على نسق ما أوردته احدى الصحف، فإنها تتسبب بموقف محرج ومرفوض للصحافة اللبنانية وبما يلحق بسمعة الصحافة اللبناية ما لا يليق بها وبما لا يليق بسمعة لبنان ومصلحته ومصلحة أبنائه". من جانبه، أعرب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة عن استنكاره الشديد لما نشرته الصحيفة بحق السعودية، معتبرا أن قسما من الصحافة اللبنانية تحول إلى وسيلة لهدم الجسور وقطع الوصل مع المحيط العربي للبنان، وأصبح يتسبب في مواقف محرجة ومرفوضة للصحافة اللبنانية ويلحق بها سمعة لا تليق بها ولا بمصلحتها ومصلحة لبنان ككل. ودعا السنيورة حكماء مهنة الصحافة في لبنان إلى التدخل ومعالجة تلك المشكلة ورأب الصدع، حرصا على الدور الإعلامي والمعرفي للبنان في الشرق الأوسط. من جهته استنكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط الهجوم الإعلامي الذي شنته الصحيفة البنانية على المملكة مؤكدًا أنه تجاوز غير مقبول. وقال في بيان له: الكلام لا يمت بصلة إلى الصحافة المسؤولة أو مبادئ الإعلام الحر. وأضاف : إن الكلام السفيه يخلو من كل قواعد الأدب بحق دولة عربية صديقة للبنان وتربطهما علاقات تاريخية وأخوية. وقال في نهاية بيانه: إن الدعوة موجهة لجميع الصحافيين اللبنانيين للقيام بواجبهم الإعلامي بمسؤولية وترفع وأخلاق لأن كل ما هو دون ذلك هو تشويه للبنان وحرياته الإعلامية وعلاقاته الخارجية. بدوره أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أن التهجم الإعلامي الذي وقع مؤخرا بحق المسئولين في المملكة العربية السعودية، غير لائق أو مقبول، ولا علاقة له من قريب أو من بعيد بحرية الرأي. وأشار رئيس حزب القوات اللبنانية، في بيان له إلى أن بعض وسائل الإعلام، تتطرق إلى المسئولين العرب من وقت لآخر وبشكل غير مسئول يتخطى كل الحدود.