أعلن وزير خارجية الدنمارك، أندرس سامويلسون، مساء امس الثلاثاء، أن بلاده ستضغط لفرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران، بسبب محاولات مشتبه بها للمخابرات الإيرانية بشن هجوم على أراضي الدنمارك. وكشف الوزير أنه استدعى السفير الدنماركي من طهران، معربا عن اعتقاده أن الحكومة الإيرانية وراء محاولة الهجوم في الدنمارك. وقال مدير جهاز الأمن الدنماركي، الثلاثاء، إنه يشتبه أن وكالة مخابراتية إيرانية حاولت تنفيذ أكثر من هجوم على أفراد في الدنمارك. وأضاف فين بورك أندرسن، في مؤتمر صحافي، أن الهجوم استهدف زعيم فرع دنماركي من «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز». وأضاف أندرسن: «نتعامل مع تخطيط لوكالة مخابرات إيرانية لهجوم على الأراضي الدنماركية. بكل وضوح، لا يمكننا قبول هذا ولن نقبله». وأوضح أن الشرطة قامت بعملية واسعة النطاق الشهر الماضي ضمن محاولات لإحباط مخطط الاستخبارات الإيرانية. وتابع أن الضباط اعتقلوا مواطنا نرويجيا من أصول إيرانية في 21 أكتوبر الحالي في هذا الملف. وقد نفى النرويجي ارتكاب أي جرم عندما مثل أمام محكمة بالدنمارك. ويقبع المشتبه به، الذي لم يتم الكشف عن هويته، قيد الاحتجاز على ذمة القضية حتى 8 نوفمبر المقبل. وكان المشتبه به، من بين آخرين، شوهد أثناء التقاطه صورا لمقرات إقامة أعضاء في «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» في رينغستيد، على بعد قرابة 60 كيلومترا إلى جنوب غرب كوبنهاغن. وأكد أندرسن أن جهازي الاستخبارات في السويدوالنرويج يتعاونان مع الدنمارك في الملف. من جهتها، أعلنت شرطة النرويج أنها تتعاون مع الدنمارك في التحقيقات بشأن هجمات محتملة. وتعليقاً على الموضوع، قال وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسون على «تويتر»، إن بلاده سترد على ما تشتبه بأنها محاولة جهاز أمني إيراني شن هجوم على فرد في الدنمارك. وأضاف أن الحكومة الدنماركية تجري محادثات مع دول أوروبية لبحث إجراءات أخرى.