أكد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن أن عمل بعض شركات العمرة عشوائي ولا يتوافق مع رؤية المملكة 2030 مشيراً بأن خروج بعض شركات العمرة في وقت مبكر من السوق إن حدث فهو يعتبر خسارة على الاقتصاد الوطني. وبين «بنتن» أن تصرفات بعض أصحاب شركات العمرة بعد حصولهم على التصريح من خلال قيام البعض بأخذ مبالغ زهيدة من الباطن عمل غير وطني لأنه في هذه الحالة لا يمثل نفسه أو شركته بل يمثل الوطن وأي تصرف سلبي يحدث ينعكس على الجميع. وأشار في ورشة عمل لتطوير قطاع العمرة أمس الى أن نسبة كبيرة من أصحاب الشركات لا يدركون ما عليهم من واجبات وهذه النتيجة تبلورت لدى الوزارة بعد القيام بالعديد من الورش والاجتماع وللأسف اتضح بأن الكثير الذين يقفون على تلك الشركات وخدمة المعتمرين لا يمثلون اسم المملكة العربية السعودية والقضية يحتاج لها إعادة نظر ونحن في أول الموسم وستقف الوزارة بجانب الملاك وستقوم الوزارة بمساندتهم عبر ورش العمل وحلقات الدورات التدريبية لمعرفة كيف يكون العمل الصحيح وبيان ما يتوجب على أصحاب شركات العمرة القيام بها. وقال: إن دراسة الوزارة للجدوى كشفت بأن من يقوم بإحضار 10 آلاف معتمر فقط في السنة خلال عامين سيبدأ في إدخال المكاسب وهذا يتناسب مع المالك الجديد أو من شركته من أقل الأعداد أما انجراف البعض نحو الحساب والربح السريع أو بعض الإعلانات التي شاهدناها والتي عرض البعض بيعهم تصاريحهم بمبلغ 4 ملايين ريال، ونحن بدورنا كجهة منظمة لهذا العمل أعطينا الفرصة لكل المواطنين للعمل في قطاع العمرة ونعلم بأننا سنظفر بمجموعة شركات سنتباهى بها عالمياً والأعداد التي ستخدمها تلك الشركات حتى الدول السياحية لن تستطيع خدمة مثل أعدادهم شريطة أن تتم وفق الطريقة الصحيحة للاستثمار الواضح والتسويق الجيد والقضية هي أسواق كبيرة قياساً بأعداد المسلمين والدول الإسلامية الموجودين في جميع أنحاء العالم ويتشوقون لأداء مناسك العمرة. وأضاف:إن من يقوم في الفترة الحالية باستئجار المباني وتسكين المعتمرين بطريقته سينتهي وسيكون هناك حد أدنى للخدمة وستكون شركات هي المسؤولة عن الرقابة مع عمل منصة والنقل ولن نسمح بما حدث سابقاً من حوادث وهناك خطط تطويرية كبيرة تحتاج إلى وقفة رجال الأعمال الكبار والمبتدئين والمؤسسات الصغيرة الداخلة في هذا المجال لكن العملية بحاجة إلى الصبر ولا تتوقعون بأنه مع نهاية أول عام سيكون المستثمر الناشئ من الأثرياء، والكثير من الشركات نتابعها وفي الواقع وجدناها بأنها شركات سمسرة انضمت إلى مجموعة السماسرة في هذا المجال وسيتكبد الكثير من الخسائر نتيجة تحمله لنفقات حكومية لأن الأعمال التي قدمت تمت بطريقة غير سليمة .