قالت مسؤولة بالأممالمتحدة إن إرسال قافلة مساعدات تقودها المنظمة الدولية إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية تأجل ولن تصل كما كان متوقعًا أمس السبت. ويحتاج آلاف المدنيين العالقين في المخيم المساعدات بشدة. وذكرت فدوى عبد ربه بارود المسؤولة في الأممالمتحدة في دمشق السبت «قافلة المساعدات الإنسانية المشتركة المزمعة بين الأممالمتحدة والهلال الأحمر العربي السوري لمخيم الركبان تأجلت لأسباب أمنية ولوجيستية». وأضافت «لا تزال الأممالمتحدة مستعدة لتقديم مساعدات لخمسين ألف شخص حالما تسمح الظروف بذلك». وفر عشرات الآلاف من الأشخاص في السنوات الثلاث الماضية إلى المخيم من مناطق كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي استهدفتها روسيا والتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة بضربات جوية. وتسبب حصار فرضه الجيش السوري هذا الشهر وقيام الأردن بمنع وصول المساعدات في استنزاف إمدادات الغذاء في المخيم الصحراوي الموجود عند التقاء حدود سورياوالأردن والعراق. وقال سكان ومصادر في الأممالمتحدة إن تلك الأوضاع تسببت في وفاة 12 شخصًا على الأقل خلال الأسبوعين الماضيين. ويقيم في المخيم أكثر من 50 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال. وقال قادة محليون إن عواصف رملية عنيفة ضربت المخيم المؤقت في الثماني والأربعين ساعة الماضية. وقال عقبة العبدالله وهو مسؤول داخل المخيم «نسقت الأممالمتحدة معنا جيدًا لكن التأجيل قد يرجع إلى الأحوال الجوية والعواصف الرملية، على أي حال سيتضح سبب التأجيل أكثر خلال اليوم أو اليومين المقبلين». ويقع مخيم الركبان داخل «منطقة عدم اشتباك» أقامتها القوات الأمريكية. وتقول دمشق إن القوات الأمريكية تحتل بذلك أراضي سورية وتقدم ملاذًا آمنًا لمسلحين.