نحمد الله ونشكره على أن وهبنا في مملكتنا الحبيبة رجالاً أوفياء يعلمون ما يقولون، ويدركون بأبصارهم وعقولهم مصالح أمتهم وشعوبهم، ولا تستهويهم الانزلاقات السياسية ولا الغطرسة ولا الانحدار في مستنقع التأويلات. لقد سرّنا ورفع من معنوياتنا ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله لوكالة (بلومبيرج الأمريكية) والتي أجمع المراقبون في الداخل والخارج على وضوح سموه وشمولية الحديث والشفافية المطلقة.. وتأكيد سموه بأن السعودية كانت موجودة قبل الولاياتالمتحدة.. وفي ضوء ذلك لا فضل لأحد ولا منّة من أي دولة كانت في استقرار وأمن ورخاء المملكة، وقال سموه: إن من يحمي أراضيها هم أبناء شعبها وهم من نعتمد عليهم بعد رعاية المولى في الحفاظ على أمنها واستقرارها ومكتسباتها. وقد كان سموه حفظه الله يتحدث بثقة كبيرة بعد التصريحات التي أطلقها الرئيس ترامب التي استاء منها أعضاء في الكونجرس والأمريكان أنفسهم وقالوا عنها بأنها تسيء لسياسة وسمعة الولاياتالمتحدة مع الأصدقاء وكثير من الدول ورغم ذلك أكد سمو ولي العهد على أن العلاقات الاستراتيجية والمميزة التي تجمع المملكة بالولاياتالمتحدة مستمرة ومهمة في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط. وقد أشادت الصحف العالمية بما تطرق إليه ولي العهد من وضوح وإظهار الكثير من المواضيع المهمة وحسم الجدل حول (أرامكو) كما ورد في تصريح (س.إن.سي). كما أبرزت مجلة فوربز تأكيد سموه على سد العجز في سوق النفط وتطرقت وكالة رويترز الى توقعات سموه بارتفاع أصول الاستثمارات العامة، كما تطرقت صحيفة لوس أنجلوس الى تأكيد سموه على أن المملكة لن تدفع شيئاً مقابل الأمن، وتشديده على عدم شرائها للسلاح من أمريكا بالمجان.. ولذلك كان حديث سموه للوكالة الأمريكية في غاية المهارة ووضوح الموقف وقوة الاقناع.. ولذلك نحن متفائلون بقدوم عصر مزدهر طالما أن من يتسنم القيادة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. أوفياء مع شعبهم ومع أمتهم.. والأمير محمد بن سلمان فخر لنا ولكل سعودي.. اتضح أسلوبه ومنهجه وسرعة التفاته لما هو مهم تحت قيادة مولاي الملك المفدى، فنعود ونقول سر بنا يا سيدي حيث تريد وقل ما تقول فنحن معك سائرون وإلى طريق المجد عابرون بعون الله وتوفيقه ثم برؤيتكم وجهدكم وحنكتكم.