دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، في صالة الاحتفالات بمدينة عرعر مساء أمس "مسائية رؤية المملكة 2030"، بحضور ومشاركة مكتب إدارة المشروعات ومركز أداء ومكتب الإنجاز والتدخل السريع ومكتب الاستراتيجية، من خلال عقد لقاء كل أسبوعين للقيادات بالإدارات الحكومية والمنشآت الخاصة وغير الربحية بهدف شرح وتوضيح رؤية المملكة 2030 ومناقشة مبادرات القطاعات لتوسيع وتعميق النطاق المعرفي للمسؤولين وتعزيز الاتجاهات الإيجابية حيال الرؤية وتعزيز فرص التعاون والتنسيق بين القطاعات والارتقاء بمستوى القيادة والتحليل والتفكير والتحليل الاستراتيجي وترسيخ ثقافة التعلم المستمر وتعزيز العمل بروح الفريق الواحد. وأكد سموه أن المملكة بلغت مكانةً بارزةً وعلامةً فارقة في المحيطين الإقليمي والدولي، وهي مركز ثقل حقيقي وعصب صلب وثيق لصناعة ودعم الاستقرار السياسي العالمي، من خلال مبادئ سامية وراسخة تجذّرت في بلادنا وتُجسدُها اليوم مواقف القيادة الرشيدة، مشيرا سموه إلى أن الحضور الاقتصادي الفاعل للمملكة أدى إلى أن تصطف مع العشرين الكبار الذين يرسمون خارطة النمو والاستقرار الاقتصادي العالمي، وستحتضن بلادنا وترأس بإذن الله في عام 2020 قمة العشرين ( G20 ). وأفاد سموه أن الوصول للمراكز التنافسية المتقدمة في المجالات كافة، والتقدم المستمر في مؤشراتها يتضمن الوفاء بالمسؤوليات، ويتطلب بذل المزيد من الجهود والطاقات، والقبول بتحولاتٍ نوعية للمشاركة الفعالة في القضايا والتحديات التنموية الشاملة، وهو ما تنتهجه المملكة اليوم على جميع الصُعد والمستويات بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وجهود سمو ولي عهده الأمين قائد رؤية المملكة 2030 التي أطلقها لتكون المملكة في مقدمة المنافسة بين دول العالم لتحويل المملكة من الاعتماد على النفط إلى الاقتصاد المتنوع القائم على ثروتنا الحقيقية المتمثلة بالطاقات البشرية الوطنية المؤهلة والمسؤولة. واستشهد سموه بحديث سمو ولي العهد حفظه الله وهو أن الثروة الحقيقية لبلادنا هي رأس المال البشري الذي يمثل الشباب قاعدته الصلبة، مؤكدا بأنه انطلاقا من وعي إمارة منطقة الحدود الشمالية بأهمية رفع فاعلية وكفاءة الإدارات الحكومية، والتنسيق بينها وبين منشآت ومؤسسات القطاعين الخاص وغير الربحي لتحقيق مستهدفات الرؤية وفق جدولتها الزمنية، كانت هذه المبادرة بإطلاق ملتقى "مسائية الرؤية"، لرفع مستوى الوعي بالرؤية وهياكلها وأنظمتها وبرامجها ومبادراتها التنفيذية، ولشحذ الهمم وتوجيه الطاقات، وتعزيز العمل بروح الفريق الواحد. وإنا على ثقة بقدرة المسؤولين بالمنطقة على ترجمة توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله بما يعزز مكانة المملكة ويحقق أهدافها. وتطلع سموه أن يكون ملتقى "مسائية الرؤية" ونقاشاته وتوصياته باباً واسعاً يؤسس لأرضية صلبة من العمل الجاد المخلص الذي يؤدي إلى تحقيق مستهدفات رؤية 2030 بفاعلية وكفاءة. وتحدث المدير العام للمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة "أداء" المهندس حسام الدين بن صالح المدني، خلال المسائية عن المركز ودوره في قياس ومتابعة مؤشرات الأداء للأجهزة العامة سواء مؤشرات الأداء المرتبطة بالأهداف الاستراتيجية أو ببرامج ومبادرات رؤية المملكة 2030. ونوه المدني بعمليات قياس رضا المستفيد التي أطلقها المركز، وتهدف لدعم عمليات تحسين الخدمات الحكومية معرفاً بأدوات القياس المتمثلة في الاستبيانات والمتسوق الخفي ومجموعات التركيز وتطبيق وطني الذي تم إطلاقه مؤخراً، والذي يُعد منصة تفاعلية تُمكّن شريحة كبيرة من المستخدمين من مواطنين ومقيمين وزائرين للمملكة، من تقييم مراكز الخدمة وخدمات الأجهزة الحكومية المقدمة في مناطق المملكة، حيث يشتمل التطبيق على أكثر من 28 ألف مركز حكومي و80 ألف خدمة معرّفة بالتطبيق وذلك في أكثر من 1150 مدينة وقرية وهجرة في المملكة، مشيراً إلى أنه يمكن تحميل تطبيق "وطني" عبر المتاجر الإلكترونية بشكل مجاني في نظامي التشغيل IOS و Android، كما يمكن للمستفيدين التقييم عبر الموقع الإلكتروني للتطبيق watani.gov.sa. وأفاد المدني أن تطبيق "وطني" ارتكز على أحد محاور رؤية المملكة 2030 المتمثل في محور "وطن طموح حكومته فاعلة ومواطنه مسؤول"، والتي تعمل على تدعيم قنوات التواصل بين الأجهزة الحكومية والمواطن، وتيسّر سبل التفاعل بوسائل ذكيّة، والاستماع إلى آراء الجميع وتشجيع الأجهزة الحكومية على تلبية احتياجات المستفيدين. من جانبه أشار مدير عام مركز أداء إلى برامج التمكين وبناء القدرات في مجال قياس الأداء من خلال إقامة المركز للعديد من البرامج التدريبية الهادفة للارتقاء بثقافة قياس الأداء لدى الأجهزة، وتعزيز قدرات منسوبيها في مجال إدارة الأداء وقياسه، وتشتمل دورات المركز على عدد من الموضوعات المتمثلة في "أساسيات مؤشرات الأداء الرئيسة، وإدارة الاستراتيجية، وتطبيقات متقدمة في مؤشرات الأداء الأساسية، وإدارة التغيير، ودورات في تخطيط الإستراتيجية" وبلغ عدد المتدربين منذ بداية عام 2018م وحتى نهاية شهر سبتمبر 2018م أكثر من 2800 متدرب من منسوبي الأجهزة العامة وبلغ عدد المتدربين من منطقة الحدود الشمالية أكثر من 350 متدرب.