الحملة المستمرة ضد الوطن من قِبَل بعض الغوغاء، والتهديدات المتلاحقة من قِبَل بعض الجهات، والتي سارعت بوضع التحليلات المختلفة بشأن حادثة اختفاء المواطن جمال خاشجقي، واستنتاج النتائج وإعداد قوائم بأسماء المتهمين وإصدار الأحكام واقتراح العقوبات والتعامل مع الموضوع وفق معطيات أساسها هو تلفيق الاتهامات المختلفة ضد الوطن، وتشويه سمعته ومكانته، وكأننا نشاهد مسرحية فاشلة يضع فصولها أعداء الوطن للنيل منه. هؤلاء الحاقدون الذين يعملون وفق أجندات مختلفة، تناسوا أن في هذا الوطن مهبط الوحي وقبلة المسلمين وإليها يتجه أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم يومياً، وفيها أعظم مدينتين «مكةالمكرمة والمدينة المنورة»، فمكانتها أكيدة ورائدة في العالمين العربي والإسلامي منذ مئات السنين، وهي تلعب دوراً هاماً عبر التاريخ من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء، كما تسعى لمكافحة الجرائم والإرهاب والتطرُّف، ليس فقط على مستوى المنطقة، بل وعلى مستوى العالم، وذلك من خلال العديد من المبادرات المختلفة الهادفة لترسيخ السلام والاستقرار، وذلك بالتعاون مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة في العالم. بالأمس أعلن (مصدر مسؤول) «أن المملكة تُؤكِّد رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية والدولية، ومآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها، هو الزوال، وستظل المملكة حكومةً وشعباً ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط، كما تُؤكِّد المملكة أنها إذا تلقَّت أي إجراء، فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دوراً مؤثراً وحيوياً في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثَّر إلا بتأثُّر الاقتصاد العالمي». آمل أن يستوعب كل حاسدٍ وحاقد هذا التصريح الرسمي، وما صدر قبله من تصاريح رسمية أخرى من جهاتٍ حكومية مختلفة، ويقرأها جيداً ويفهم معانيها ويتعمَّق في مضمونها، ويعتبرها المرجع الرئيسي لهذا الموضوع ليعرف بأن هذا الكيان الشامخ لا تهزه رياح الحقد والحسد، وأن هذه الموجه السافرة ستنتهي عاجلاً أو آجلاً، وسيذوب كل هذا الغثاء، وتخفت كل تلك الأصوات النشاز الصادرة من مواقع معروفة أجندتها وأهدافها، وفي مقدمتها جزيرة شرق سلوى (قطر) ومذياعها المعروف قناة البغي والافتراء (الجزيرة)، وستعود الفئران إلى جحورها مرَّة أخرى، ولن يبقى أمامنا إلا هذا الوطن الكبير الشامخ، والذي نعتز جميعنا به وبقيادته وننعم فيه بالأمن والأمان والوحدة الوطنية والاستقرار، ونسعد كل يوم بتحقيق المزيد من الإنجازات، والمضي قدماً نحو مصاف الدول المتقدمة.