أعلن أمس الخميس إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية أن بلاده قبلت اقتراحًا سعوديًا بتشكيل مجموعة عمل مشتركة للتحقيق في قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، نقلاً عن وكالة أنباء الأناضول الرسمية. ومنذ الإعلان عن اختفاء خاشقجي الثلاثاء الماضي، والروايات «الركيكة» والمصادر المجهولة تملأ الإعلام الموالي لقطر، جاعلة من قضية إنسانية قبل أي شيء آخر فرصة للاستغلال السياسي، بأبشع صوره، استغلال طال حتى صور سياح سعوديين عاديين داخل صالة المطار في تركيا، فقد سربت وسائل إعلام تركية وقطرية رواية جديدة، نسفت سريعًا، بعدما تبين أنها عائدة لسياح سعوديين عاديين يهمون بالتحرك داخل مطار أتاتورك في إسطنبول، كانوا اتهموا بأنهم من فريق طائرة سعودية خاصة نسجت حولها القصص وتم ربطها باختفاء خاشقجي في إسطنبول. وكانت السلطات الأمنية التركية أعلنت، يوم الثلاثاء، في التاسع من أكتوبر، على الوكالة الرسمية، أنها أخضعت الطائرة الخاصة لتفتيش دقيق قبيل مغادرتها ولم يجد عناصر الأمن أي شيء مريب بداخلها، أو أي صلة لها بموضوع اختفاء خاشقجي، وأظهرت الصور التي تم تداولها على أنها لعناصر أمنية أتوا بطائرة خاصة، مسافرين عاديين في صالة مغادرة بمطار يكتظ بالمسافرين، علمًا أن صالة الطائرات الخاصة لا توجد فيها صفوف لمسافرين. كما بدت في اللقطات التي نشرت، صورة واضحة لرجل داخل المطار وخلفه زوجته وخلفهما مسافرون عاديون.