نظام الملالي يعيش أسوأْ أيامه منذ توليه الحكم في إيران، لم يكن يتخيل هذه الضربات المتتالية التي تتلقاها إيران يومًا بعد يوم من خروج ترامب من الاتفاق النووي وهزيمة إيران في سوريا وهزيمتها في اليمن، بالإضافة إلى عقوبات اقتصادية من جديد أدت إلى انهيار سعر الريال الإيراني أمام الدولار واليوم يتم ضرب وتوجيه صفعة جديدة علي وجه الملالي من فرنسا التي كان يعول عليها النظام الإيراني في الاتفاق النووي، لكنه استيقظ على كابوس جديد لم يكن يتوقعه وهو إغلاق مركز الزهراء الشيعي والذي كان يلعب دورًا أساسيًا في نشر الإرهاب الإيراني داخل أوروبا. مركز الزهراء الشيعي الذي قامت السلطات الفرنسية بإغلاقه واعتقال 11 شخصًا تابعين للمركز أسسه شخص جزائري يدعى سيد يحيي قواسمي وكان على علاقة جيدة بنظام الملالي وحزب الله والميليشيات التابعة لإيران في الشرق الأوسط ولعب دورًا كبيرًا في تجميع الأموال لهذه الميليشيات وإرسالها إليهم، بالإضافة إلى قيامه بتدعيمهم بالأسلحة وتجنيد المرتزقة في سوريا وهذا يوضح الدور الإيراني الخطير الذي امتد إلى أوروبا ويوضح أن الأوروبيين كانوا على خطأ عندما أرادوا استمرار الاتفاق النووي الذي لم يحجم الدور الإيراني في دعم الإرهاب، بل زاد الطموح الإيراني بالتوسع والهيمنة في الشرق الأوسط واليوم ينكشف الدور الإيراني الخطير في أوروبا والدور الذي تقوم به المؤسسات والجمعيات التابعة لإيران، خاصة أن هذه المؤسسات لعبت دورًا كبيرًا في اغتيال المعارضين للنظام الإيراني في أوروبا وهي تأخذ أوامرها من الاستخبارات الإيرانية، مما جعل فرنسا تجمد أصول إدارة الأمن في الاستخبارات الإيرانية. من وجهة نظري أن فرنسا سوف تغير موقفها كثيرًا من الاتفاق النووي بعد كشف الدور الإيراني الخبيث وسوف تنضم إلى معسكر ترامب في ضرورة صياغة اتفاق جديد أو تعديل الاتفاق القديم وضمان تحجيم الدور الإيراني وهذا ما سوف تفعله دول أوروبية أخرى ولن ترضى بالبقاء في اتفاق يهدد أمن العالم ويهدد أمن أوروبا والأوروبيين.