من يلحظ مبعوثي الأممالمتحدة وهيئاتها الإغاثية في اليمن، والوقوف بجانب الإنقلابيين الحوثيين (ميلشيات إيران ووكيل حربها الحوثي) يقول لنا إننا أمام مهزلة تقف وراءها منظمة دولية يفترض أنها تعنى بالأمن والسلم العالميين وليس بالوقوف مع انقلابيين همجيين إرهابيين خونة عملاء ومرتزقة لإيران. تخبط الأممالمتحدة عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش عندما أكد أن الأممالمتحدة ممثلة بمنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي وقعت مذكرة تفاهم مع الحوثيين لإنشاء جسر جوي طبي معللاً ذلك بأن «العمل الإنساني يتطلب التعامل مع السلطات الفعلية الموجودة على الأرض»؟!، وأضاف « إن الأممالمتحدة تعترف بحكومة واحدة في اليمن»؟! في حين منسقة الشؤون الإنسانية غراندي تنفي توقيعها مذكرة تفاهم مع الحوثيين، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أو أية اتفاقية مع الحوثيين بشأن إنشاء جسر جوي طبي إلى صنعاء للمرضى اليمنيين». والأسئلة التي تطرح نفسها هي: هل ممثلو الأممالمتحدة يتلقون تعليمات من المنظمة الدولية أم من إيرانوقطر؟! وهل أصبح هؤلاء الممثلون للأمم المتحدة عبارة عن دمى تحركها إيران والراعي الرسمي للإرهاب والممولة له دويلة قطر؟!.. نحن لا نستغرب أن تقوم إيران بالتأثير على مبعوثي الأممالمتحدة ومندوبيها في اليمن ولكن أن تقوم هذه الدويلة الإرهابية ونظام الحمدين بالعمل من وراء الكواليس لإطالة أمد الحرب لاستنزافنا تنفيذاً لأجندات إيرانية وغربية وشرقية فهذا يجب علينا أن نتوقف عنده. نظام الحمدين الإرهابي هو من يقف وراء هذه المهازل ليس فحسب باليمن بل وفي ليبيا لدعمها جماعات إرهابية جعلت حكومة الوفاق برئاسة السراج تفشل في تطبيق المصالحة مع قائد الجيش خليفة حفتر، والتي عقدت في باريس بإشراف رئيس فرنسا ماكرون !.. بلدان التحالف لدعم الشرعية في اليمن عليها مسؤولية إيقاف النظام البائس في قطر عند حده، نظام المراهقين وفاقدي الأهلية الذين يؤوون إرهابيين ومنظمات إرهابية وجماعة الإخوان الإرهابية، وزعيم حماس الإخونجي خالد مشعل الذي هو وراء الانقسام الفلسطيني ومصائب الشعب الفلسطيني وويلاته ومحنه وقتله وتشريده؟! دول المقاطعة عليها مسؤولية تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية. مجلس التعاون الخليجي يجب أن يتحول إلى اتحاد خليجي كونفدرالي يضم بين دوله اليمن، أما من يستعين بالأجنبي ويستقوي به على جاراته دول الخليج العربي، ووضع قواعد عسكرية على حدودنا الشرقية، فلا مكان له في هذا الاتحاد. هنا سوف نعرف أيدينا من أرجلنا في منطقة مشتعلة بالحرائق بسبب ملالي وآيات عملاء للغرب والشرق يريدون إشعال الحرائق في كل مكان من أجل أن نبتز من دول العالم. ولذلك يجب علينا التعامل مع قطر هذه الدويلة المارقة بكل حزم وأن نضع حزمة عقوبات صارمة تجعلها تعيش في تخبط، فنحن يجب علينا أن لا نسمح لدويلة صغيرة أن تشغلنا وتصرفنا عن تنمية أوطاننا باستمالة مندوبين ومنسقين أمميين على حساب أمننا واستقرارنا، فهذا نظام مراهقين لا يفقهون في السياسة إلا اسمها ، فهم لا يعرفون حسن الجوار، ويتدخلون في شؤون دول ويزعزعون أمنها واستقرارها.