رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أمس السبت أشواط الحفل الختامي لمهرجان ولي العهد للهجن، الذي نظمته الهيئة العامة للرياضة ممثلة بالاتحاد السعودي للهجن، وذلك بميدان محافظة الطائف للهجن بحضور أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب السمو الشيوخ والمعالي ضيوف المهرجان من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي. وفور وصول سمو ولي العهد لميدان الهجن كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس الاتحاد الدولي للهجن، وصاحب السمو الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد رئيس الاتحاد السعودي للهجن، وعدد من كبار المسؤولين، وفي بداية الحفل عزف السلام الملكي. بعد ذلك بدأت الأشواط الختامية لمهرجان ولي العهد للهجن. وبدأ الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل كلمة الهيئة العامة للرياضة رفع خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولسمو ولي العهد الأمين «حفظهما الله»، وللوطن وأبنائه بمناسبة اليوم الوطني ال88. وقال سموه:لقد شهد وطننا الغالي بحمد الله قفزات متسارعة وتطورا كبيرا تقوده رؤية عملاقة تؤسس لمستقبل مبهر وجيل مبدع ووطن منتج بتوفيق الله وقدرته. وأعرب سموه باسم الرياضيين عن عظيم الشكر والتقدير والامتنان لسمو ولي العهد على الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة، ويسعد به الرياضيون في مختلف الألعاب، مؤكداً أن رعاية سمو ولي العهد لهذا المهرجان تمثل تجسيدا للعناية والاهتمام اللذين يلمسهما الجميع ويستشعرون معهما حافز العمل لتحقيق أفضل النتائج في جميع المشاركات المحلية والإقليمية وصولاً إلى المحافل الدولية. ونوه سموه إلى أن مهرجان ولي العهد للهجن شهد بتوفيق الله نجاحاً كبيراً منذ انطلاق فعالياته في ال29 من شهر ذي القعدة الماضي، حيث أقيم على 4 مراحل بمشاركة أكثر من 10 آلاف مطية، إلى جانب مشاركة عربية واسعة. وأوضح أن المهرجان حظي بتوفيق الله بإقبال ومتابعة لفعالياته ومنافساته وبرامجه الثقافية والاجتماعية المصاحبة، مشيرا إلى أن المهرجان صنع فرصة تسويقية واستثمارية متميزة، وهيأ فرص عمل واعدة للشباب السعودي، كما شهد مناشط جانبية ومصاحبة متنوعة، تهدف إلى تأصيل ثقافة الإبل والهجن بصورة خاصة وتعزيزها في ثقافة المجتمع السعودي، وذلك من أهم أهداف وغايات مهرجان ولي العهد للهجن الذي امتد نحو 40 يوما. وأعرب الأمير عبدالعزيز بن تركي عن شكره لكل من عمل وأسهم في إظهار هذه الرياضة الأصيلة التي يعتز بها الجميع بوصفها إرثاً تاريخيًا عرفت به هذه الأرض المباركة وأبناؤها، موصلاً الشكر للاتحاد السعودي للهجن وللجنة المنظمة. ورفع سموه الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد «حفظهما الله» على الدعم والرعاية والاهتمام برياضيي وشباب الوطن الغالي، مؤكدا أن هذا الدعم منح الهيئة العامة للرياضة بحمد الله فرصة تنظيم واستضافة المزيد من الفعاليات والأحداث الرياضية العالمية، التي أصبح معها وطننا واجهة للرياضة العالمية بمختلف منافساتها. وأضاف: «هنا يطيب لي أن أذكر بكثير من التقدير والاعتزاز جهود أخي رئيس هيئة الرياضة تركي بن عبد المحسن آل الشيخ على ما قدمه ويقدمه من عمل مخلص ودؤوب أسهم في تنظيم وإعداد يليق باسم ومكانة المملكة»، مهنئاً في ختام كلمته ومباركاً للجميع هذا النجاح والرعاية الكريمة، سائلاً المولى أن يحفظ وطننا ويعز قيادتنا الرشيدة ويوفق الجميع لخدمته.