دخل مشروع تطوير وسط العوامية مرحلة التشطيبات النهائية وتنسيق المواقع، ما يؤشر لتقدم سير العمل في وقت قياسي حيث انطلق المشروع برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الذي وضع حجر الأساس في فبراير المنصرم. وبدأ تنفيذ المشروع في ذات الشهر ويسير تنفيذه وفق الخطط والدراسات التي أعدت له مسبقًا. ويعتبر مشروع تطوير وسط العوامية في محافظة القطيف، أحد المشروعات التنموية التي تجمع بين أصالة الماضي وتراثه وطابع المعمار الحديث وتطوره، ويقع في المنطقة الوسطى من محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، ويمتد على مساحة 180 ألف متر مربع من الأراضي. 5 أبراج في المركز الثقافي ويتكون المشروع من عناصر متعددة وفي مقدمتها المركز الثقافي بمساحة 5323 مترًا مربعًا والذي يعتبر قلب المشروع ويتكون من ثلاثة مبانٍ تجمع بينها مظلة كبيرة تغطي الساحة الرئيسة ويتضمَّن المركز مكتبة وقاعة مؤتمرات ومعارض94 ألف م2 حدائق ومتنزهات. ويحتوي المشروع على المبنى التراثي بمساحة 1200متر مربع وصمم بهوية معمارية جميلة وتميزه جدران سميكة ونوافذ صغيرة ضيقة ويحيط بالفناء ممر مظلل بالعوارض الخشبية، إلى جانب السوق الشعبي والذي تقدر مساحته ب 4327 مترًا مربعًا ويتكون من سبعة مبانٍ متفاوتة الأحجام وفي كل منها وحدات منفصلة تتكون من طابق أو اثنين أعدت للاستثمار. وتتوفر الخدمات في الشوارع المحيطة بالمشروع وتوفر سهولة وصول الزوار، حيث تم تصميم ثلاثة شوارع تربط المشروع مع أحياء العوامية وتصلها بباقي مدن المحافظة، بالإضافة إلى توفير 250 موقف للسيارات. كما يتضمَّن المشروع عددًا من المعالم المعمارية التي توفر خدمات متعددة ثقافية وسياحية لخدمة سكان وزوار القطيف.