فقدت قبيلة آل حذيفة يوم الخميس الموافق 1440/1/3ه العم الوالد أحمد بن محمد بن طالع الحذيفي بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز الخمس والثمانين عاماً. كان (رحمه الله) علماً من أعلام قبيلة آل حذيفة وكريمًا من كرمائها، ومتكلماً من متكلميها، ومؤرخاً من مؤرخيها، هو للجود عنوان، وللسخاء صنوان، وللنجدة ولهان، همه أن يبسط الصديق والضيف بعفوية وظل خفيف، بابه للزائر مفتوح، وبيته للغريب والحبيب مسموح، وفراشه للقادم ممنوح، استقبلنا في منزله صغارًا، واحتفى بنا في استراحته كبارًا، وأكرمنا صغارًا وكبارًا، وقد كانت يوم الجُمعة في حضوره (رحمه الله) خير جَمعة، عرفناه للضعيف مناصرًا، ولصاحب الحق مؤيدًا، وللصديق مؤانسًا، وللضيف مُرَحبًا ومبتسمًا، يسأل عنك إذا غبت، ويقلق عليك إن تأخرت، ويفرح بك إذا حضرت، ويأخذ منك العهد بالحضور إذا انصرفت، ملمًا بالتاريخ والأنساب، هاوٍ (رحمه الله) للقراءة واقتناء الكتاب، مجالسته أنس وفرحة، ومحادثته رغبة وبسطة، هذه مقتطفات من سيرته، ووقفات في حياته، رحمه الله رحمةً واسعة، وأدخله فسيح جناته، واجعل ما أصابه رفعةً له وأعلى مكانة.. و»إنا لله وإنا اليه راجعون». جامعة أم القرى - كلية الدعوة