شيعت جموع غفيرة في محافظة الأحساء مساء أمس جثمان الطفل عبد العزيز مصطفى المسلم المتوفي في حافلة مدرسية بمدينة سيهات وسط حزن شديد على رحيله، ودُفن في مقبرة الخدود بالهفوف، وشاركت أسرة السائق الذي تم نسيانه في الحافلة في تشييع الجثمان وعلمت «المدينة» من مصادرها، أن والد الطفل الذي توفي الأحد الماضي، مختنقًا داخل حافلة النقل المدرسي، سجّل تنازلا أمام النيابة العامة بالقطيف، عن الحق الخاص تجاه سائق الحافلة، فيما يجري العمل لاستلام جثمان الطفل تمهيدًا لدفنه. وكانت قضية وفاة الطفل داخل باص المدرسة لرد فعل واسع بين مسؤولي وزارة التعليم، حيث تلقت مدارس المحافظة تعميمًا يشدد على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، بما فيها إبلاغ الأسر بتغيب الأبناء، قبل نهاية الحصة الأولى، ورصد الغياب في نظام «نور». وحمّل التعميم قادة المدارس في جميع المراحل المسؤولية الشخصية عن تنفيذ ما جاء في التعميم. ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها «المدينة»، فإن مدرسة الطفل المتوفي شهدت غيابًا جماعيًّا يوم الحادث، حيث قارب عدد الطلاب الغائبين 500 طالب، من إجمالي 587، الأمر الذي أدى لتأخر المدرسة عن إبلاغ أولياء الأمور.