أوضح وزير الخارجية عادل الجبير، أن توقيع اتفاقية جدة للسلام، بين دولتي جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية وإريتريا في مدينة جدة أمس، جاء نتيجة جهود بذلتها كل هذه الدول، وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- امتدت على مدى أشهر طويلة، وكان هناك زيارات متبادلة بحث خلالها سبل وإمكانيات الوصول إلى اتفاق بين البلدين المتجاورين. وقال الجبير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش، بفرع وزارة الخارجية بجدة أمس: بسبب الشجاعة السياسية لقادة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، وقادة دولة إريتريا وصل الطرفان إلى هذا الحل التاريخي، الذي نأمل أن يسهم في أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، ما سيفتح المجال إلى مزيد من التعاون والتجارة والاستثمار من العالم كله. من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة له: أنا سعيد للغاية لتواجدي في جدة، حيث أتيحت لي الفرصة لكي أشهد هذه اللحظة التاريخية، مشيرًا إلى أن توقيع اتفاقية السلام بين رئيس دولة إريتريا ورئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية في الواقع حدثٌ تاريخي له مغزى مهم جداً في عالمنا الحالي فقد شاهدنا صراعًا طال أمده إلى ما لا نهاية، وللأسف فإن كثيراً من الصراعات تتضاعف وتدوم طويلا. وأعرب عن تقديره العميق للدور الذي قام به خادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة العربية السعودية، لتسهيل الاتفاقية والمساهمة في لم شمل الطرفين. كما نوه بشجاعة ورؤية وحكمة رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الذي أظهر قدرة على التغلب على عراقيل الماضي الهائلة وفتح فصل جديد في تاريخ بلاده، وبالطريقة التي تجاوب بها رئيس دولة إريتريا بشكل فوري مع مبادراته السلام. وأشار إلى أن هناك نافذة أمل تطل على القرن الإفريقي فالأمر لم يعد فقط سلام بين إثيوبيا و إريتريا، بل يتعدى ذلك متمنياً أن يرى تحسناً عاماً لعلاقات بلدان المنطقة.