اعتبرت الزعيمة البورمية أونغ سان سوتشي أنّه كان بإمكان الجيش البورمي أن يتعامل بشكل أفضل مع أزمة الروهيننغا، الأقلية المسلمة التي فر 700 ألف من أفرادها الى بنغلاديش المجاورة. وقالت سوتشي على هامش منتدى آسيان الاقتصادي في هانوي «كانت هناك حتما طرق أخرى تتيح إدارة أفضل» لأزمة الأقلية المسلمة ويعتبر هذا اعترافًا صريحًا بالإبادة التي نفذتها السلطات البورمية في حق المسلمين الروهيننغا. أونغ سان سو تشي زعيمة معارضة سابقة في ميانمار ولدت في 19 يونيو عام 1945م. تشغل حاليًا منصب مستشار الدولة في ميانمار، وهي أول من شغل هذا المنصب، الذي يعادل منصب رئيس الوزراء. والدها هو الجنرال أون سان الذي قام بمفاوضات أدت إلى استقلال البلاد من المملكة المتحدة في سنة 1947م. وقد تم اغتياله لاحقاً على يد منافسيه في نفس العام. تربت على يد والدتها في العاصمة البورمية هي واشقاؤها الاثنان. ولاحقاً غرق أحدهما في حمام السباحة وهو طفل والآخر هاجر إلى الولاياتالمتحدة. تلقت تعليمها في المدارس الكاثوليكية ثم التحقت بإحدى الكليات في الهند عندما عملت أمها كسفيرة لبورما في الهند ونيبال وفي عام 1969م حصلت على البكالوريوس في علوم الاقتصاد والسياسة من اوكسفورد. وعملت في الأممالمتحدة في نيويورك لمدة ثلاثة أعوام في مسائل تتعلق أساساً بالميزانية. وفي عام 1972م تزوجت من الدكتور مايكل اريس وهو أستاذ بريطاني متخصص في أديان وثقافة التبت ولكنه كان يعيش في بوتان وأنجبت منه ولديها الكسندر وكيم وفي عام 1985م حصلت على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية جامعة لندن وقد عادت إلى بورما عام 1988م لكي تعنى بأمها المريضة ولكنها فيما بعد قادت الحركة الديمقراطية في بورما ووضعت تحت الإقامة الجبرية في منزلها منذ عام 1989م لأنها شغلت منصب أمين عام الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية أهم أحزاب المعارضة في بورما. وحصلت على جائزة سخاروف لحرية الفكر سنة 1990م وجائزة نوبل للسلام سنة 1991م من أجل دعمها للنضال اللاعنفوي. وفي عام 1992م على جائزة جواهر لال نهرو من الحكومة الهندية. ومؤخرًا طالب عدد من المفكرين وجمعيات حقوق الانسان بسحب جائزة نوبل منها بسبب الابادة التي ارتكبت في حق مسلمي الروهينجيا وصمتها الذي اعتبر مشاركة في الجريمة وتمريرًا لها لا سيما وأنها على رأس هرم السلطة في بلادها.