دعا قائد القيادة المركزية الأمريكية جوزف فوتيل أمس الأربعاء دول الخليج إلى رص صفوفها في مواجهة «التهديدات» الإيرانية والجماعات المتشددة. وقال فوتيل في بدء قمة عسكرية في الكويت تجمع بين القادة العسكريين لجيوش دول الخليج والأردن ومصر: «اثنان من التهديدات الأمنية المتواصلة هما في هذه المنطقة، أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والمنظمات المتطرفة العنيفة». وأكد فوتيل أنه من المُلِح القيام ب «تعزيز ودمج قدراتنا لمصالح أمننا القومي المشتركة. ونهاية تموز/ يوليو الماضي، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن بلاده تدرس مقترحات أمريكية لإقامة تحالف إستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط بهدف التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة. أفادت وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية الأمريكية، أمس الأربعاء، بأن إيران عادت إلى تخزين النفط في أسطول الناقلة التابعة لها في الخليج العربي، مع اقتراب موعد تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية التي تطال القطاع النفطي. واعتبرت الوكالة أن تراكم مخزونات النفط الإيرانية يظهر أن العقوبات الأمريكية الجديدة، التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت تؤتي ثمارها، مع اقتراب دخول الحزمة الجديدة المتعلقة بالعقوبات النفطية في الأول من نوفمبر المقبل حيز التنفيذ. ورصدت «بلومبرغ» استقرار 5 ناقلات نفط على الأقل قبالة السواحل الإيرانية خلال الأسبوعين الأخيرين. وكانت إيران لجأت إلى حيلة تخزين النفط في البحر قبل رفع العقوبات الأمريكية عنها، نتيجة الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وذكرت الوكالة الأمريكية أن حمولة الناقلات الإيرانية حتى الآن لا تستوعب سوى حمولات تكفي لأسابيع وليس لأشهر، كما كان عليه الوضع بين عامي 2012-2016، عندما كانت إيران ترسل ملايين البراميل من النفط إلى منطقة التخزين العائمة. ورغم أن عدد الناقلات حتى الآن قليل، إلا أنه مرشح للازدياد مع اقتراب موعد تطبيق العقوبات الأمريكية، ويبرز تخزين إيران للنفط في البحر التحديات التي تواجهها لإيجاد مشترين لذهبها الأسود. وقالت «بلومبرغ» إن مشترين مثل فرنسا وكوريا الجنوبية وغيرهم بدأوا عمليا في تقليص اعتمادهم على النفط الإيراني بصورة حادة. وحسب البيانات، فإن معظم العملاء الرئيسيين لإيران اشتروا كميات أقل من براميل النفط الإيرانية في أغسطس، مقارنة بما اشتروه في أبريل، أي قبل شهر من إعلان واشنطن إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران. وقال رئيس استراتيجية أسواق السلع في بنك بي إن بي باريبا، هاري تشيلينغوريان: «يمكننا أن نتوقع زيادة التخزين العائم في ظل التأثير المتزايد للعقوبات الأمريكية في الأشهر المقبلة». وقالت كبيرة محللي النفط في شركة متخصصة في الطاقة، أمريتا سين، إن الصادرات الإيرانية تتراجع بسرعة، مشيرة إلى معدل شحنات النفط الإيرانية في سبتمبر يبلغ 1.5 مليون برميل يوميا، وفقا لبرنامج التحميل الأولي، مقارنة بحوالى 2.8 مليون برميل يوميا من صادرات النفط قبل مايو. إحجام المشترين