ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس أن العقوبات المفروضة على إيران أجبرتها على تخزين فائضها من النفط على متن 65 ناقلة . وأفادت الصحيفة أن سفينة تحمل اسم "نبتون" كانت تحوم هذا الأسبوع من دون وجهة محددة في مياه الخليج، غير أن اسمها الحقيقي "إيران آستنة" وهي جزء من أسطول يضم 65 ناقلة نفط إيرانية تستخدم كمخازن عائمة للنفط الإيراني، تم تمويه كلّ منها لتسهيل العثور على مشترين. ونقلت عن صياد محلي قوله إن السفينة "نبتون" تتحرك في الخليج منذ شهر، وكانت ناقلتان أكبر ترسوان هناك في السابق. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران التي تواجه عقوبات تصعّب عليها العثور على شارين لنفطها، تتردد في تخفيض الإنتاج كي لا تلحق الضرر بآبارها، غير أنها لا تملك أمكنة كافية لتخزين النفط الخام على البرّ، لذلك لجأت حالياً إلى البحر لتخزين الفائض فيما تعمل بجهد لبناء مخازن على البر. ويقول خبراء دوليون في مجال النفط إن الصادرات النفطية الإيرانية انخفضت بنسبة الربع على الأقل منذ بداية العام، ما سبب خسائر بقيمة 10 مليارات دولار. وتنتج إيران حوالي 2.8 مليون برميل نفط في اليوم، أي أقل بمليون برميل منذ بداية العام، ولكنها لا تصدر إلا ما بين 1.6 و1.8 مليون برميل. ويخزن النفط الذي لا يتم بيعه على متن ما يقدر أنه حوالي ثلثيّ أسطول ناقلات النفط الإيرانية، التي تحوم بشكل دائري في مياه الخليج فيما تبحث إيران عن مشترين. ويقول خبراء إن إيران تخزن حوالي 40 مليون برميل، أي إنتاج نحو أسبوعين على متن ناقلات النفط، بالإضافة إلى 10 مليون برميل مخزنة على البر. ولا تحمل السفينة "نبتون" التي بنيت عام 2000 في كوريا الجنوبية، وتعتبر بين الأصغر في الأسطول الإيراني أي علم وتم تغيير مرفئها الأساسي من بوشهر إلى فاليتا في مالطا ثم إلى توفالو. وكانت تقارير سابقة أفادت أن إيران بدأت بإطفاء أجهزة التعقب بالأقمار الإصطناعية على متن ناقلات النفط الخاصة بها في عرض البحر والتي تبحث عن مشترين بالمرافئ المفتوحة. يذكر أن الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على إيران تمنع استيراد النفط منها وتمارس واشنطن ضغوطاً على حلفائها لا سيما في آسيا لتخفيف استيراد النفط من إيران.