حفيد لمهاجر يوناني فقير جاء إلى داروين أستراليا على متن سفينة تجارية هربًا من ويلات الحرب العالمية الثانية. ولد في 1954، ونشأ في شوارع المدينة مع أطفال من أعراق وثقافات مختلفة، يقول عن تلك الفترة: «كانت نشأتي مختلطة للغاية، كان لديّ الكثير من الأصدقاء الصينيين، ومن السكان الأصليين، لم أفهم أبداً الانقسام القائم على لون البشرة وكل هذه الأشياء البذيئة»، في 1974 دمر إعصار تريسي مدينته وأعمال عائلته، فانتقل إلى بريسبن وفيها توفي والده عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، يحمل درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف الأولى في الهندسة الكيميائية من جامعة كوينزلاند. بدأ مسيرته العملية في مقر شركة داو للبتروكيماويات في ملبورن 1976 وفي 2004 اختير بالإجماع كرئيس تنفيذي للشركة. نجح في تحويل الشركة من الصناعات الأساسية إلى صناعات أكثر تقدما تقوم على العلوم والابحاث والاختراعات، بمعنى آخر، قام بتحويل الشركة من إنتاج وتصنيع البلاستيك إلى منظومة متكاملة تعنى بالطاقة النظيفة، الصحة والتغذية والاستثمار في مجال النقل والبنية التحتية حتى البذور المعدلة وراثيًا، مرتكزًا على إيمانه بأن الصناعة والابتكار يسيران جنبًا إلى جنب. وكجزء من خطة «إزالة المخاطر» استطاع الاستحواذ على شركتي Rohm وHaas بمبلغ 16.2 مليار دولار والتي من خلالها ضمن توفير إمدادات منخفضة التكلفة من المواد الأولية في الصناعات التحويلية للشركة التي ضمت 53.000 موظفًا في 35 بلدًا لتسجل مبيعات سنوية تقدر ب 58 مليار دولار. في السعودية، كانت التجربة الفريدة، حيث التقى المنتج والمصدر الأول عالميًا أرامكو بالشركة الأكثر تنوعًا في إنتاج المواد الكيميائية المتقدمة داو، نتج عن هذا الاستثمار ميلاد شركة صدارة العالمية التي تقوم بإنتاج 3 ملايين طن سنويًا من المنتجات الكيماوية باستثمارات بلغت 75 مليار ريال سعودي وبعوائد سنوية تقدر ب 10 مليارات دولار سنويًا. ألَّف كتاب «Make it in America» فكان الأكثر مبيعًا في 2011، دعا فيه إلى إصلاح شامل لنظام التعليم وتنفيذ استراتيجية وطنية لتشجيع المزيد من التصنيع، وبالرغم من التناقض الكبير بين رئيسي أمريكا أوباما وترامب إلا أنهما اتفقا على تسميته كرئيس للجنة الاستشارية لمراكز النمو بالإدارة الأمريكية المستشار بصندوق الاستثمارات العامة السعودي أندرو ليفيريس.