شنت طائرات روسية أمس غارات جوية على مقرات تابعة لفصائل معارضة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مما أسفر عن قتيلين على الأقل، وتزامن ذلك مع انعقاد قمة حاسمة في طهران، حيث هيمنت الخلافات على اجتماع رؤساء إيرانوروسياوتركيا، في طهران، أمس حول هجوم عسكري محتمل على محافظة إدلب، آخر معقل تحت سيطرة فصائل معارضة، ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مقترح نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إعلان هدنة في إدلب، وتمسك بضرورة دحر «التنظيمات الإرهابية» هناك، مشددًا على عدم إمكانية إبرام أي اتفاق تهدئة مع جبهة النصرة وداعش، وقال بوتن: «إن جبهة النصرة وداعش ليسا طرفًا في المحادثات»، معتبرًا أن هناك جهات تحاول حماية الإرهابيين في سوريا». وفي هذا السياق قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: «إن العملية العسكرية في إدلب أمرًا لا بدّ منه»، مطالبًا كل المسلحين في سوريا إلقاء السلاح، والسعي لإنهاء الصراع» وأكد أن بلاده لن تسحب ميليشياتها من سوريا، قائلا إن وجود قواته «شرعي» بطلب الحكومة السورية. وفي ذات السياق، قال في إشارة إلى الجماعات الكردية المسلحة. إدلب بانتظار حمام دم وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن طائرات روسية نفذت غارات على مقرات لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) وأخرى لحركة أحرار الشام في محيط بلدة الهبيط الواقعة في ريف إدلب الجنوبي الغربي.. وتسببت الغارات وفق المرصد «بمقتل عنصر من حركة أحرار الشام وإصابة 14 مقاتلا آخر على الأقل بجروح، إضافة إلى مقتل مدني وإصابة 4 آخرين»، لم يعرف ما إذا كانوا مدنيين أم مقاتلين.. ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى؛ لوجود جرحى إصاباتهم حرجة ومفقودين تحت الأنقاض. تقاسم نفوذ تركيا تريد وجود قواتها «لمحاربة الإرهاب»، إيران تريد بقاء موطئ قدم في سوريا روسيا تريد الحفاظ على حضورها الإقليمي