كثرت التهكمات والسخرية على المعلمين والمعلمات وتحديداً على المعلمين من بعض ضعاف النفوس الذين نسوا أنهم في يوم من الأيام درسوا وتعلموا وتخرجوا على أيدي هؤلاء المعلمين وكان لهم الفضل بعد الله في وصول البعض منهم إلى المراتب العليا، فالبعض يسخر من طول الإجازة التي منحت للمعلمين فدعونا نقارن بين معلم وموظف حكومي: - بدء الدوام ونهايته: يبدأ دوام المعلم من الساعة السابعة صباحاً وينتهي الواحدة والنصف للمرحلة الابتدائية خلاف المراحل الأخرى فالدوام سبع ساعات ناهيك عن حصة النشاط الاضافية ويتخللها دقائق راحة ثلاثين دقيقة وتتبعها ثلث ساعة الفسحة والمجمل خمسون دقيقة أي لم تكمل الساعة ولنجعلها ساعة لتضبط الحسبة فتكون ساعات العمل في اليوم بعد الخصم ست ساعات بينما الموظف يبدأ دوامه الساعة الثامنة وبعد نصف ساعة الفطور الجماعي المعتاد يتم استئناف العمل وعند صلاة الظهر يخرج للصلاة ومن هناك يغادر لاصطحاب الأبناء أو الزوجة من المدرسة لإيصالهم للمنزل ثم يعود وقد بقي على نهاية الدوام ساعة فتكون ساعات العمل في اليوم بعد الخصم خمس ساعات. - طبيعة وأجواء العمل: يقف المعلم طوال حصته يشرح الدرس لطلابه وفي وقت الراحة يصحح كراساتهم إضافة إلى حصص الاحتياط والإشراف اليومي والمناوبة في نهاية الدوام الدراسي والأنشطة اللاصفية وعمل اختبارات للفترات الدراسية بينما الموظف جالس على كرسيه الفخم والبعض منهم ينجز معاملة ويؤجل أخرى كذلك أيضاً نجد المعلم يتعامل مع 30 طالباً في نطاق ضيق عبر أربعة جدران متحملاً كل ما يصدر منهم بينما الموظف إن تعامل فمع عشرة مراجعين في اليوم ويرى أنه مضغوط بالعمل ويؤجل امعاملات لليوم التالي وهنا أنا لا أعمم بل أقول البعض. وأخيراً.. لقد أصبح التطاول والتهكم على المعلمين وغيرهم من أصحاب المهن الأخرى داء استفحل أمره ويجب استئصاله.